موعد عيد المعلم 2025 في اليمن.. احتفال يعيد البهجة لمربي الأجيال وسط دعوات لتكريم رواد التعليم
في الخامس من أكتوبر من كل عام، يتوحد العالم للاحتفاء بأصحاب الرسالة السامية، الذين يصنعون الأمل في عقول الأجيال ويغرسون بذور المعرفة في كل مكان، إنهم المعلمون، الذين يكرم عطاؤهم في اليوم العالمي للمعلم، وهو مناسبة أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” عام 1994، تخليدًا لتوقيع التوصية التاريخية لعام 1966 التي أرست المبادئ الأساسية لحقوق المعلمين وواجباتهم وظروف عملهم، ليصبح هذا اليوم من أبرز المناسبات التربوية والإنسانية التي تُعيد الاعتبار لأصحاب مهنة الأنبياء
الاحتفاء العالمي بالمعلمين
يحمل اليوم العالمي للمعلم في عام 2025 شعارًا يعكس روح التعاون والشراكة، إذ جاء تحت عنوان “إعادة صياغة مهنة التدريس باعتبارها مهنة تعاونية”، في خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل بين المعلمين والمؤسسات التعليمية وصناع القرار، فالمرحلة الحالية تتطلب توحيد الجهود لتطوير التعليم في ظل التحديات العالمية والتغيرات التكنولوجية المتسارعة، ويؤكد هذا الشعار على أن العمل الجماعي هو السبيل لتحقيق جودة التعليم واستدامته
أهمية المعلم في بناء المجتمعات
يعد المعلم الركيزة الأساسية في أي نهضة علمية أو حضارية، فهو الذي يزرع قيم المعرفة والانتماء والمسؤولية في نفوس الطلبة، ويُسهم في إعداد جيلٍ قادر على مواجهة المستقبل بثقة وعزيمة، ولذلك يُعد هذا اليوم فرصة للاعتراف بجهودهم المتواصلة وتضحياتهم الكبيرة، سواء في الفصول الدراسية أو في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بعض الدول، فالمعلم الحقيقي لا يعرف الاستسلام، بل يواصل رسالته بإيمانٍ وإخلاص
فعاليات عالمية لتكريم المعلمين
تتنوع فعاليات الاحتفال هذا العام في مختلف دول العالم، حيث تُقام مؤتمرات وندوات تكريمية للمعلمين المتميزين، وتُنظَّم فعاليات ثقافية وتربوية بمشاركة اليونسكو ومنظمة العمل الدولية واليونيسف، أبرزها مؤتمر عموم أفريقيا لتعليم المعلمين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الذي يناقش أهمية الانتقال من العزلة المهنية إلى التعاون المؤسسي، في سبيل بناء أنظمة تعليمية قادرة على التكيّف مع المتغيرات العالمية.
كما إن اليوم العالمي للمعلم لا يقتصر على احتفال رمزي فحسب، بل هو دعوة متجددة لإعادة النظر في مكانة المعلم ودوره في بناء الإنسان، فالمعلم هو القائد الأول في رحلة التغيير، ومن خلال تمكينه ودعمه يمكن للعالم أن يصنع مستقبلًا أكثر إشراقًا وعدلًا للأجيال القادمة.