خدمة الإجازات المرضية الإلكترونية توفر ملايين الريالات وتعزز الشفافية في القطاع الصحي

أصدر المجلس الصحي السعودي تقريره السنوي لعام 2024، كاشفًا عن نجاح مبادرة الإجازات المرضية الإلكترونية في إحداث تحول جذري داخل القطاع الصحي بالمملكة، فقد ساهمت الخدمة في تحقيق وفورات مالية تجاوزت 27.8 مليون ريال، إلى جانب رفع كفاءة الإجراءات وتعزيز الشفافية، مما يعكس تقدم المملكة في مسيرة التحول الرقمي الصحي.

خدمة الإجازات المرضية الإلكترونية

شهدت المنصة خلال عام 2024 توسعًا كبيرًا، حيث ارتفع عدد المنشآت الصحية المتصلة بها إلى 6,127 منشأة، فيما بلغ عدد الممارسين الصحيين المخولين بإصدار التقارير الطبية أكثر من 142,899 ممارسًا،هذا التوسع أتاح للمرضى وجهات عملهم الاستفادة من إجازات مرضية إلكترونية موثوقة، يمكن التحقق منها بسهولة، وهو ما أنهى الاعتماد على المعاملات الورقية التقليدية.

مكاسب مالية وكفاءة تشغيلية

بحسب التقرير، أسهمت الخدمة في تقليل الهدر المالي وتحسين كفاءة العمليات الإدارية، مما وفر للمملكة نحو 27,850,861 ريالًا، وقد نالت هذه النتائج إشادة من هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية (إكسبرو)، لكونها تعزز الاستخدام الأمثل للموارد وتدعم استدامة الخدمات الصحية.

قاعدة بيانات وطنية تدعم الملف الصحي الموحد

لم يتوقف أثر الخدمة عند الوفورات المالية، بل شمل أيضًا بناء قاعدة بيانات دقيقة تسهم في مشروع الملف الصحي الموحد “نفيس“، كما ساعدت المنصة على تحسين الحوكمة والالتزام بالأنظمة المعتمدة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

نمو في التكامل الرقمي مع القطاع الصحي

أظهرت البيانات أن عدد المنشآت التي اعتمدت التكامل الرقمي المباشر قفز من 647 منشأة في 2021 إلى 2,209 منشآت بنهاية 2024، ويعكس ذلك ثقة متزايدة بالنظام، ودوره في تسهيل الإجراءات الإدارية ورفع دقة الإحصاءات الصحية.

شراكات استراتيجية مع أنظمة حكومية

تمثل منصة الإجازات المرضية الإلكترونية نموذجًا ناجحًا للتكامل بين الجهات الحكومية، حيث ترتبط بأنظمة مهمة مثل مسار، موارد، ومنجز، هذا الترابط لم يساهم فقط في تقليل الجهد والوقت على المستفيدين، بل دعم أيضًا جهود المملكة في خفض استهلاك الورق والحفاظ على البيئة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 لبناء قطاع صحي مستدام وعالي الكفاءة.