«خشوع وذكر».. السعودية تحدد صلاة الخسوف في المسجد الحرام والشيخ بدر التركي إماماً

تترقب أنظار المسلمين مساء الأحد 15 ربيع الأول 1447هـ الموافق 7 سبتمبر 2025 وقوع خسوف كلي للقمر يتزامن معه إقامة صلاة الخسوف بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، في مشهد نادر يجمع بين الظاهرة الكونية والعبادة.

إماما صلاة الخسوف في المسجد الحرام والمسجد النبوي ١٥ ربيع الأول ١٤٤٧ هـ

وأعلنت رئاسة الشؤون الدينية أن الشيخ بدر التركي سيتولى إمامة المصلين عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، مؤكدة جاهزية المسجد الحرام لاستقبال آلاف المصلين وسط أجواء إيمانية يسودها الخشوع والتنظيم.

تفاصيل خسوف القمر وموعد الصلاة

• يبدأ الخسوف الكلي عند 8:28 مساءً ويصل ذروته في 9:30 مساءً قبل أن ينتهي عند 11:00 مساءً.

• تستمر الظاهرة أكثر من ساعتين، ما يمنح المصلين فرصة الجمع بين متابعة المشهد الفلكي وأداء الصلاة.

• تقام صلاة الخسوف في جماعة ركعتين، بكل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان، يعقبها خطبة تذكير بالدعاء والصدقة والاستغفار.

أهمية صلاة الخسوف

صلاة الخسوف سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، وهي تذكير بقدرة الله تعالى وعظمته، ودعوة للمسلمين إلى التوبة والعودة إلى الله، لا تقتصر هذه الصلاة على جانبها التعبدي فحسب، بل تحمل رسالة روحية عميقة تربط الإنسان بالكون وخالقه.

الخسوف بين العلم والدين

من الناحية العلمية، يحدث الخسوف الكلي عندما يقع القمر في ظل الأرض فيبدو بلون نحاسي مائل إلى الأحمر، وهي ظاهرة تثير اهتمام علماء الفلك حول العالم، أما من الجانب الديني، فهي فرصة للمؤمنين للتقرب إلى الله بالتضرع والذكر.

التنظيم في المسجد الحرام

وجهت رئاسة الشؤون الدينية الدعوة للمصلين والزوار بالالتزام بالتعليمات والإرشادات داخل الحرم المكي حفاظًا على الانسيابية والروحانية أثناء أداء الصلاة، مؤكدة أن هذه اللحظات تمثل تجربة إيمانية استثنائية يعيشها المسلمون في أقدس بقاع الأرض.

الأثر الروحي والإنساني

تمثل صلاة الخسوف لحظة جامعة، إذ يؤديها آلاف المصلين في المسجد الحرام بينما يتابعها ملايين المسلمين عبر النقل المباشر حول العالم، في مشهد يوحد القلوب ويعزز الخشوع أمام عظمة الخالق.