ترند مشروب البروفي .. بين الفوائد والمخاطر الصحية

ترند مشروب البروفي ، انتشر مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي ترند جديد يعرف باسم “البروفي”، وهو مزيج من القهوة مع مسحوق البروتين، ويقبل عليه الرياضيون بشكل خاص، بدعوى أنه يساعد في زيادة الكتلة العضلية، وتعزيز صحة العظام، بالإضافة إلى دوره في الوقاية من بعض الأمراض التي قد تظهر مع التقدم في العمر، مثل هشاشة العظام.

ترند مشروب البروفي

وتقوم فكرة هذا الترند ببساطة على خلط مسحوق البروتين مع فنجان من القهوة الساخنة، ثم سكبه فوق الثلج للحصول على قهوة باردة غنية بالبروتين، تُسوَّق على أنها خيار صحي يجمع بين الكافيين والطاقة والبروتين في مشروب واحد.

لكن خبراء التغذية حذروا من أن الفوائد قد تتحول إلى أضرار إذا تم الإفراط في استهلاك البروتين، وأكد الخبير “كلارك” – بحسب ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية – أن احتياجات الجسم من البروتين تختلف من شخص إلى آخر تبعًا للوزن ومستوى النشاط البدني، فإذا تجاوز الشخص الكمية الموصى بها، قد يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية مثل زيادة الوزن بدلاً من فقدانه.

وأوضح أن متوسط الاحتياج اليومي من البروتين للبالغين هو حوالي 45 جرامًا للنساء و 55 جرامًا للرجال، في حين أن بعض وصفات “البروفي” المتداولة تحتوي على ما يقارب 33 جرامًا من البروتين في كوب واحد فقط. وهذا قد يدفع الكثيرين إلى استهلاك كميات تفوق الحد الطبيعي دون وعي.

كما شدد “كلارك” على ضرورة أن يشكّل البروتين ما بين 10% إلى 35% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية فقط. وأشار إلى أن كثيرًا من وصفات “البروفي” المنتشرة قد لا تكون صحية بالفعل، إذ تحتوي على سكريات مكررة، بدائل حليب عالية الدسم، ومستحلبات صناعية، وهي مكونات تزيد احتمالية الالتهابات في الجسم وترفع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

من جانبه، حذر الدكتور جيمس كينروس، استشاري جراحة القولون والمستقيم في بريطانيا، من أن بعض مساحيق البروتين التجارية مليئة بالمواد المضافة والمستحلبات التي قد تؤدي إلى زيادة الالتهابات، بل وترفع احتمالية الإصابة بـ سرطان الأمعاء، وأضاف أن تحلل البروتين في الأمعاء قد ينتج عنه سموم تؤثر على الحمض النووي للخلايا، ما يزيد خطر تحولها إلى خلايا سرطانية.

وفي ختام التحذيرات، أجمع الخبراء على أن الخيار الأكثر أمانًا وصحة يتمثل في الاعتماد على مصادر طبيعية للبروتين، مثل:

• اللحوم والدواجن والأسماك.
• البيض.
• منتجات الألبان.
• البقوليات.
• الخضراوات الغنية بالبروتين.

بدلاً من الإفراط في استهلاك مساحيق صناعية قد تحمل آثارًا جانبية خطيرة على المدى الطويل.