طريقة استخدام الشخصيات الجديدة في ChatGPT

مع الإعلان عن نموذج GPT-5 الجديد، كشفت شركة أوبن إيه آي (OpenAI) عن واحدة من أبرز الإضافات المبتكرة في عالم الذكاء الاصطناعي التفاعلي، وهي ميزة تسمح للمستخدمين بالتحكم في أسلوب المحادثة مع ChatGPT من خلال شخصيات محددة مسبقًا يمكن التبديل بينها بسهولة، هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في تجربة الاستخدام، حيث لم يعد الروبوت مجرد مساعد افتراضي يقدم إجابات، بل أصبح قادرًا على محاكاة أنماط تواصل مختلفة تتناسب مع طبيعة الموقف أو رغبة المستخدم.
التعرف على الشخصيات الجديدة في ChatGPT
قدمت أوبن إيه آي أربع شخصيات أساسية داخل ChatGPT، صُممت بعناية لتغطي أنماطًا متنوعة من المحادثة، بحيث تمنح كل شخصية نبرة مختلفة وطابعًا خاصًا. وفيما يلي نظرة تفصيلية عنها:
الشخصية الساخرة (Cynic):
تجمع بين النصيحة العملية والأسلوب المرح الممزوج بالسخرية، تُعتبر الخيار المثالي لمن يبحث عن ردود غير تقليدية تحمل طابعًا خفيفًا وممتعًا.
الشخصية الروبوتية (Robot):
تتميز بالوضوح والدقة والاختصار، إذ تقدم إجابات مباشرة وسريعة دون أي تفاصيل إضافية، هذه الشخصية تناسب المهام التي تتطلب تركيزًا وكفاءة عالية، مثل البرمجة أو تنفيذ خطوات محددة.
الشخصية المستمعة (Listener):
تضيف بعدًا عاطفيًا للمحادثة، إذ تُظهر تعاطفًا ودفئًا في الردود، هذا يجعلها مناسبة للمواقف التي تحتاج إلى تواصل إنساني أعمق، مثل الدعم المعنوي أو كتابة نصوص شخصية.
الشخصية المهووسة بالمعرفة (Nerd):
تتحدث بحماسة كبيرة وتشرح الأفكار بعمق مع مشاركة حقائق ومعلومات مثيرة للاهتمام، تُعد الخيار الأمثل للتعلم، حيث تجعل الشرح أكثر متعة وتبسط المواضيع المعقدة.
خطوات تفعيل الشخصيات الجديدة
حتى يستفيد المستخدم من هذه الميزة، وفرت أوبن إيه آي طريقة سهلة وسلسة لتفعيلها عبر التطبيق أو الموقع الرسمي:
- فتح تطبيق ChatGPT أو الدخول على الموقع الإلكتروني.
- بدء محادثة جديدة.
- النقر على أيقونة الملف الشخصي.
- اختيار “تخصيص ChatGPT” (Customize ChatGPT).
- من القائمة الخاصة بتحديد الشخصية، يختار المستخدم الشخصية التي يرغب في اعتمادها.
- يمكن التبديل بين الشخصيات في أي وقت، أو العودة للوضع التقليدي إذا فضّل المستخدم ذلك.
تأثير الميزة على تجربة الاستخدام
تمثل هذه الخاصية نقلة نوعية لأنها تمنح ChatGPT طابعًا أكثر إنسانية وتسمح للمستخدم بتجربة تفاعلات أكثر مرونة وتنوعًا، كل شخصية يمكن أن تلعب دورًا معينًا:
- الساخر: مفيد للعصف الذهني وإضافة لمسة مرحة وغير مألوفة.
- الروبوت: مثالي لتنفيذ مهام تقنية أو للتعامل مع البرمجة وحل الأخطاء بسرعة.
- المستمع: رائع للتواصل الودي أو صياغة محتوى شخصي ورسائل مؤثرة.
- المهووس بالمعرفة: يجعل عملية التعلم شيقة ويضفي طابعًا ممتعًا على الشرح المفصل.
بفضل هذه الشخصيات الأربع، أصبح ChatGPT أكثر من مجرد أداة للردود الذكية، فهو الآن بمثابة شريك متعدد الأدوار يمكن تكييفه ليناسب حاجات مختلفة، سواء في العمل أو الدراسة أو حتى الترفيه، هذه الخطوة من أوبن إيه آي تضع الذكاء الاصطناعي في مستوى جديد من التفاعل الإنساني الذكي، وتفتح الباب أمام استخدامات لا محدودة في المستقبل.