وفاة أحمد حويلي بعد صراع مع المرض ومسيرته بين الفن والإنشاد
سبب وفاة المنشد أحمد حويلي

في صباح السبت 20 سبتمبر/أيلول 2025، ودّع لبنان والعالم العربي المنشد والفنان أحمد حويلي بعد معاناة استمرت أكثر من سبع سنوات مع مرض عضال، وقد شكّل خبر وفاته صدمة كبيرة في الأوساط الفنية والدينية، لما مثّله من حالة فريدة جمعت بين الإنشاد الحسيني والفن الغنائي الحديث، تاركًا وراءه إرثًا متنوعًا يصعب تكراره.
سبب وفاة المنشد أحمد حويلي
أُعلن عن وفاة أحمد حويلي إثر تدهور حالته الصحية بعد رحلة طويلة من العلاج، ففي عام 2020 خضع لعملية جراحية ناجحة، إلا أن حالته عادت للتراجع في مايو 2025، ليغيب عن الأنظار حتى فارق الحياة في سبتمبر من العام نفسه، وأكد مقربون أن مرضه المزمن والمعقد استنزف جسده رغم محاولاته المتكررة لاستعادة نشاطه الفني والديني.
من هو أحمد حويلي؟
- الاسم الكامل: أحمد حويلي
- الجنسية: لبناني
- مسقط الرأس: بلدة حداثا الجنوبية – لبنان
- المجال: منشد ديني وفنان غنائي
- تاريخ الوفاة: 20 سبتمبر 2025
نشأ حويلي في أسرة محافظة وبدأ حياته قارئًا للعزاء الحسيني ومنشدًا دينيًا، قبل أن يشق طريقه إلى عالم الفن، ليصبح واحدًا من أكثر الأسماء إثارة للجدل في لبنان والمنطقة العربية.
أعمال أحمد حويلي الدينية والفنية
على عكس المسارات التقليدية، انتقل أحمد حويلي من محراب الإنشاد إلى أضواء الفيديو كليب، ليثير نقاشات واسعة حول الجمع بين العزاء الحسيني والغناء المعاصر، ورغم الانتقادات، استطاع أن يحجز لنفسه مكانًا مميزًا في الساحتين الدينية والفنية.
أبرز أعماله الغنائية
- شرف كبير: أغنية وطنية مهداة للجيش اللبناني، كلمات فادي الراعي وألحان زياد بطرس.
- سَجَدَ: تعاون فيها مع غسان الرحباني في التلحين والتوزيع، وإخراج سام كيال.
- كم روح: تناولت قضايا إنسانية، من كلمات أحمد ماضي وألحان عادل العراقي وإخراج رندلى قديح.
الجذور الدينية والإنشاد الحسيني
رغم انخراطه في الفن، لم يتخلَّ حويلي عن خلفيته الدينية، ففي عام 2012 أصدر عملًا إنشاديًا بعنوان عمر الأربعين تضمن أناشيد مثل “أنا الزهراء” و”حديث الفرات”، كما شارك في أمسيات صوفية على مسرح المدينة في بيروت، وواصل قراءة مجالس عاشوراء حتى عامه الأخير.
الخلافات والتحديات
واجه أحمد حويلي صعوبات عديدة، أبرزها خلافات مع جمعية رسالات التابعة لحزب الله بعد رفض مشروع فني قدّمه من قطر، ما دفعه للاستقلال بقراراته الفنية، كما عانى من أزمات صحية قاسية لم يجد فيها الدعم الكافي، فاختار شق طريقه الخاص بعيدًا عن القيود.
إرث فني وديني خالد
يرحل أحمد حويلي تاركًا إرثًا يجمع بين الروحانية الدينية والنغمة الفنية الحديثة، يتذكره جمهوره في الأناشيد الحسينية كما في أغانيه الوطنية والإنسانية، ليبقى صوته شاهدًا على تجربة فنية متفردة جمعت بين قدسية الإنشاد وجمال الموسيقى.
ردود الفعل على وفاته
مع إعلان وفاته، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الحزن والرثاء، نعته شخصيات فنية ودينية وجمعيات ثقافية، فيما وصفته الصحافة اللبنانية بأنه خسارة فنية ودينية فادحة، مؤكدين أن صوته سيبقى حاضرًا في ذاكرة كل من عرف أعماله.