رحيل العميد عبدالله بن عبدالكريم المحمد.. سيرة قائد مظلي ختم حياته ساجدًا في بيت الله

فقدت المملكة العربية السعودية واحدًا من رجالها الأوفياء برحيل العميد ركن مظلي عبدالله بن عبدالكريم المحمد، الذي انتقل إلى رحمة الله في مشهد مهيب يعكس طهارة سيرته؛ إذ وافته المنية وهو ساجد في الركعة الأخيرة من صلاة المغرب داخل المسجد، ليختم حياته في مكان طالما أحبّه وأطال فيه العبادة.

قائد عسكري وإنساني

لم يكن الفقيد مجرد ضابط مظلي بارز، بل تميّز بإنسانيته وتعاطفه مع من حوله،عُرفت عنه مقولته الشهيرة التي بقيت متداولة بين زملائه: “جاز العسكري ولا تخصم من راتبه، فالراتب هذا لأهله.”

سبب وفاة العميد عبدالله المحمد الحقيقي

عبارة تختصر نهجه في دعم جنوده، ورؤيته بأن الجندية تضحية لا يجب أن تثقلها الأعباء المالية، ما جعله قدوة في القيادة الرحيمة والعدالة الأخلاقية.

سيرة عطرة وأعمال بر

ارتبط اسم العميد عبدالله المحمد بحب القرآن ومواظبته على العبادة، وكان من روّاد المساجد الذين يلقبون بـ”حمامة المسجد”، تميز ببرّه لوالديه، وسعيه المستمر لقضاء حوائج الفقراء والمحتاجين، كما اعتكف في المسجد الحرام خلال شهر رمضان الماضي، مؤكدًا التزامه الروحي وحرصه على الطاعات.

رحيل العميد عبدالله بن عبدالكريم المحمد

جسّد الفقيد نموذج القائد المتواضع الذي جمع بين قوة الميدان وخشوع العبادة، وبين الانضباط العسكري والرحمة الإنسانية، ترك وراءه أثرًا طيبًا في نفوس من عرفوه، وسيرة ملهمة تعلّم الأجيال معنى الجمع بين حب الوطن والتقوى.

رحم الله العميد ركن مظلي عبدالله بن عبدالكريم المحمد، وجزاه خير الجزاء على ما قدّم من خدمة لوطنه وأمته، وأسكنه فسيح جناته، وجعل سيرته العطرة نبراسًا يهتدي به من بعده.