مطعم البيك : قصة نجاح ملهمة بدأت من جدة وتصدرت الوطن العربي
يهتم الأشخاص بالتعرف على قصة نجاح البيك ذلك المطعم الذي له أكثر من فرع يقدم وجبات سريعة وهو السادس عالميًا، ولذا يتطلعون إلى التعرف على ما وراء هذا النجاح، بدأت القصة بأحد الأفكار البسيطة لتقديم وجبات مشبعة سعرها معقول، ولكن الأمر قد تطور وأصبح للمطعم فروع متعددة ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أن كل من يذهب للسعودية يتساءل عنه ويذهب إليه، ومن خلالنا يمكننا شرح جميع التفاصيل التي تتعلق بذلك.
قصة نجاح البيك
قصة مطعم البيك تبدأ بالسيد أبو غزالة ذلك الرجل الفلسطيني الأصل الذي لديه جنسية سعودية، ومنذ البداية وهو لديه رؤية واضحة لتوفير الوجبات الصحية بسعر يتناسب مع العمال والطلاب الذين ليس لديهم وقتًا كافيًا بالمنزل للطهي، ولقد بدأ أبو غزالة المشروع بأن يحول مستودعًا صغيرًا داخل حي الشرفية بجدة لمطعم صغير قد أطلق عليه لقب بروست، وهو بذلك الأول الذي أدخل تحضير دجاج مقلي للسعودية.
ولقد واجه أبو غزالة الكثير من التحديات حينما بدأ مشواره ابتداءً من إيجاد الموقع الذي يناسبه في المطعم لعدم تقبل الناس في البداية فكرة الدجاج المقلي حينها، وكان ذلك سببًا في ضعف الإقبال وهذا اضطر أبو غزالة حتى يقوم بجميع الأشياء بنفسه من حيث إعداد الطعام لتنظيف المطعم وغيره، ولكن هذه المرحلة لم تدم طويلًا لأن أبو غزالة قد توفي بسبب مرض السرطان وترك خلفه ولدين بمقتبل العمر هم إحسان ورامي.
استكمال الأبناء المسيرة
تلقى إحسان ورامي خبر الوفاة بصدمة كبيرة ولاسيما بعدما قامت شركة بروست الفرنسية بإرسال إخطار لإنهاء العقود معهم ولكن قرر الأخوان أن يواصلوا حلم الوالد ويطورون المشروع، بدأ الأخ الأكبر إحسان بالعمل في مجال المطاعم حتى يكتسب خبرة وانضم له رامي بعد التخرج، ولقد عاشت الأسرة سنوات صعبة بعدما توفي الأب واضطروا للعمل بظروف قاسية.
وقاموا بكافة المهام بأنفسهم حتى يوفروا النفقات ثم سافر إحسان باريس، وقضى بها أربعة أعوام يبحث عن الوصفات الأفضل التي تطور مذاق الدجاج المقلي وواجه الأخوان المنافسة الشرسة مع مطاعم أخرى تقوم على تقديم وجبات البروست بالجودة الرديئة، ولقد تمكنوا من التغلب على تلك المنافسة وأعادوا تسمية المطعم فأصبح تحت مسمى البيك، وركزوا على جودة الطعام مع الأسعار المعقولة إلى أن وصلوا لتلك المكانة المميزة من بين كافة المطاعم.
تعليقات