ما هي حكاية القط طمران؟ ولماذا يقلق عليه الكثيرون؟

ما هي حكاية القط طمران؟ ولماذا يقلق عليه الكثيرون؟
القط طمران

في الآونة الأخيرة، انتشرت موجة من التعاطف والقلق حول القط السعودي الشهير “طمران” على مواقع التواصل الاجتماعي. “طمران” ليس قطًا عاديًا، فقد أصبح جزءًا من حياة متابعيه الذين يتابعون مغامراته اليومية عبر فيديوهات “تيك توك” التي ينشرها مالكه المعروف بلقب “أبو عايش”. لطالما كانت هذه الفيديوهات محط إعجاب المتابعين، حيث تظهر القط في بيئة صحراوية غير مألوفة للقطط، يتجول بحرية بين الإبل والماشية. ولكن في الأيام الأخيرة، لاحظ محبو “طمران” تغيرًا واضحًا في حالته الصحية. فقد ظهر هزيلاً وغير قادر على الحركة كعادته، مما أثار قلقًا كبيرًا بين جمهوره الذي كان يراه دائمًا ممتلئًا بالحيوية والنشاط.

مالك القط طمران يطمئن متابعيه

ورغم محاولات “أبو عايش” لطمأنة المتابعين بقوله إن “طمران” يتعافى ولا داعي للقلق، إلا أن الكثيرين لم يقتنعوا. وبدلاً من أن تهدأ الأمور، بدأ سيل من الاتهامات يُوجّه لصاحب القط بالإهمال، وظهرت مطالبات من نشطاء حقوق الحيوانات بتوفير الرعاية الطبية اللازمة لـ”طمران”. بعضهم ذهب إلى حد اتهام “أبو عايش” بأنه يهتم بزيادة عدد المشاهدات أكثر من اهتمامه بصحة القط، وهو ما أثار جدلاً كبيرًا.

من جهة أخرى، أبدى القائمون على مجموعة “السلام” التطوعية لرعاية الحيوانات قلقًا كبيرًا على حالة “طمران”. وعبر حسابهم على موقع “إكس”، ناشدوا بضرورة نقله إلى مكان أكثر أمانًا وتوفير الرعاية البيطرية اللازمة له. وأشاروا إلى أن الحياة الصحراوية لم تعد تناسب حالته الصحية المتدهورة، خاصةً بعد تدهور حالته بهذا الشكل، وتصدر هاش تاج أنقذوا طمران وعائلته الترند مؤخرا.

لماذا يقلق الكثيرون على القط طمران؟

ما يزيد من تعقيد الوضع هو أن “طمران” ليس القط الوحيد الذي يشاركه مالكه في الفيديوهات. فهناك أيضًا القطة “طمرة”، التي أنجبت مؤخرًا أربعة قطط صغيرة. هذه العائلة المكونة من القطط تشارك في المحتوى الذي ينشره “أبو عايش”، مما جعل الكثيرين يتعلقون بها ويتابعونها بشغف. ومع ذلك، أصبح الآن الشغل الشاغل هو صحة “طمران” وما إذا كان سيحصل على الرعاية التي يحتاجها.

بالنسبة للعديد من متابعي “طمران”، لم يعد الأمر يتعلق فقط بمشاهدة مغامراته في الصحراء. لقد أصبحوا يرون فيه صديقًا يجب الاهتمام به. ورغم أن بيئة الحياة الصحراوية كانت سببًا في شهرته وجاذبيته، إلا أن الكثيرين يعتقدون الآن أن الوقت قد حان لتوفير بيئة أكثر ملاءمة له، وضمان حصوله على العلاج المناسب حتى يتمكن من استعادة عافيته والعودة إلى مغامراته المعتادة.