السعودية تودّع الشيخ محمد العبدالله الزامل “أبو خالد” بعد مسيرة حافلة بالخير والعطاء
محمد الزامل ويكيبيديا.. أبرز محطات حياته بعد إعلان خبر وفاته

خيّم الحزن على أرجاء المملكة العربية السعودية ومنصات التواصل الاجتماعي مع إعلان وفاة الشيخ محمد العبدالله العلي الزامل المعروف بكنية أبو خالد، حيث توافدت رسائل التعزية من شخصيات عامة وناشطين وإعلاميين أشادوا بمسيرته الطويلة في مجال العمل الخيري، ودعوا له بالرحمة والمغفرة وعلو الدرجات.
نشأة الشيخ محمد الزامل وبداياته
وُلد الشيخ الراحل في مدينة عنيزة عام 1349هـ، وسط عائلة معروفة بترابطها وتعاونها، ثم انتقل في سنوات طفولته المبكرة إلى مملكة البحرين قبل أن يستقر لاحقًا في مدينتي الخبر والدمام، وخلال تلك المرحلة انخرط في مجال التجارة إلى جانب أفراد أسرته، ليترك بصمة واضحة تجاوزت حدود الأعمال الاقتصادية وامتدت نحو مجالات اجتماعية وخيرية مؤثرة.
بصماته في العمل الخيري والإنساني
لم يكن الشيخ محمد الزامل تاجرًا فحسب، بل كان رمزًا للعطاء ومثالًا يُحتذى به في خدمة المجتمع، فقد عُرف بمساندته الدائمة للجمعيات الخيرية ومساعدته للفئات الأكثر احتياجًا، سواء من الأيتام أو النساء أو المرضى أو ذوي الدخل المحدود، مما رسّخ مكانته كأحد أبرز الداعمين للمبادرات الإنسانية في المنطقة الشرقية خاصة، وفي المملكة عمومًا.
مبادرة أوقاف أسرة الزامل
برز اسم الشيخ الزامل بشكل لافت في عام 1418هـ عندما أطلق فكرة إنشاء أوقاف أسرة الزامل، مؤمنًا بأن الوقف يُعد صدقة جارية تعود بالنفع المستمر على المجتمع، وقد أثمرت هذه المبادرة عن مشروعات متنوعة شملت دعم المؤسسات التعليمية، ورعاية الأطفال والأرامل، وتمويل المبادرات الصحية والاجتماعية، لتشكل نموذجًا متكاملًا للعمل الخيري المؤسسي.
تفاصيل رحيله ومراسم التشييع
انتقل الشيخ محمد العبدالله الزامل إلى رحمة الله تعالى يوم السبت عن عمر ناهز 98 عامًا، حيث أُديت صلاة الجنازة عليه في جامع الملك فهد بمدينة الخبر عقب صلاة العصر، ثم وُوري جثمانه الثرى في مقابر العائلة بالثقبة، وقد فُتح مجلس العزاء لاستقبال المعزين من الساعة الرابعة عصرًا حتى صلاة العشاء، مع توفير خيار تقديم التعازي إلكترونيًا حرصًا على إتاحة المشاركة أمام الجميع في هذا المصاب الجلل.