قصة تأسيس أول مدرسة ابتدائية في الرياض على يد الملك عبدالعزيز ودعم التعليم في المملكة

يعكس تاريخ بداية التعليم النظامي في المملكة العربية السعودية رؤية الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – في بناء الإنسان ودعم مسيرة العلم، حيث شهدت العاصمة الرياض عام 1369هـ افتتاح أول مدرسة ابتدائية بتوجيه مباشر منه.

البداية: من فكرة إلى واقع

تعود تفاصيل القصة إلى عام 1365هـ، عندما عاد الملك عبدالعزيز من رحلة رسمية إلى مصر استمرت سبعة أيام، وأثناء استعداد أهالي الرياض لإقامة احتفال ووليمة كبرى ترحيبًا بقدومه، وجّههم – رحمه الله – إلى استثمار نفقات الحفل في مشروع تعليمي دائم يعود بالنفع على الأجيال، لتكون هذه الخطوة بداية إنشاء المدرسة الأهلية في حي البطحاء، بدعم ومشاركة الأهالي، وتحت إدارة الشيخ عبدالله بن إبراهيم السليم.

المدرسة التذكارية

وفي عام 1384هـ، وبعد زيارة وفد من طلاب المدرسة مع أحد أساتذتهم إلى الملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله –، وجّه بتغيير اسمها إلى “المدرسة التذكارية”، تخليدًا لذكرى عودة الملك المؤسس من رحلته إلى مصر، لتصبح شاهدًا حيًا على إرادة التأسيس واهتمام القيادة السعودية المبكر بنشر التعليم.

إرث تعليمي مستمر

جسدت هذه المبادرة رؤية الملك عبدالعزيز في جعل العلم حجر الأساس لبناء الوطن، حيث شكلت المدرسة نقطة انطلاق لمسيرة تعليمية شاملة امتدت لاحقًا إلى مختلف مناطق المملكة، وأسست لنهضة تعليمية ما زالت آثارها مستمرة حتى اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى