تفاصيل اغتيال الناشطة افتهان المشهري .. السيرة الكاملة وتفاصيل الحادث المروّع
من هي افتهان المشهري؟ سيرة ومسيرة قيادية انتهت بجريمة مروعة

في حادثة مؤلمة هزّت مدينة تعز واليمن بأسره، قُتلت الناشطة المجتمعية ومديرة صندوق النظافة والتحسين افتهان المشهري، لتترك برحيلها فراغًا كبيرًا في الساحة الإنسانية والسياسية، عُرفت الراحلة بصوتها الداعي للسلام ووقف الحرب، فجاء اغتيالها ليشعل موجة غضب ومطالبات واسعة بتحقيق العدالة وكشف خيوط الجريمة.
من هي افتهان المشهري؟
- الاسم الكامل: افتهان المشهري
- الميلاد: مدينة تعز – اليمن
- المهنة: ناشطة مجتمعية ومديرة صندوق النظافة والتحسين
- الإنجاز الأكاديمي: حاصلة على درجة الماجستير بمرتبة الشرف في يونيو 2025
- العمر عند الوفاة: في العقد الرابع من حياتها
نشأت افتهان في أسرة تؤمن بالعلم وخدمة المجتمع، وبرزت كقيادية نسائية بارزة ضمن تكتل نساء السلام في تعز، حيث لعبت دورًا محوريًا في الدعوة إلى إنهاء الحرب والبحث عن حلول سلمية للصراع اليمني.
إنجازاتها في صندوق النظافة والتحسين
تولت إدارة الصندوق في أكتوبر 2023، واستطاعت تحقيق نقلة نوعية في الأداء عبر:
- رفع كفاءة العمل اليومي وتحسين خدمات النظافة في المدينة.
- دعم حقوق عمال النظافة وضمان صرف رواتبهم بانتظام رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.
- تطبيق مبادئ الحوكمة والشفافية ضمن خطط تطويرية شملت آليات الصرف والرقابة المالية.
وقد استندت في خططها إلى أطروحتها الأكاديمية: استراتيجية مقترحة لتطوير أداء صندوق النظافة والتحسين بتعز في ضوء مبادئ الحوكمة، ما جعلها قدوة في الجمع بين الفكر الأكاديمي والعمل الإداري.
مسيرتها الأكاديمية والإدارية
قبل منصبها الأخير، شغلت افتهان منصب مديرة إدارة المكتبات في جامعة تعز، وأسهمت في تحديث أنظمة البحث العلمي وخدمات الطلاب، وحصلت على درجة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف، لترسخ مكانتها كنموذج للمرأة اليمنية الطموحة التي تجمع بين العلم والإدارة.
تفاصيل حادثة الاغتيال
في 20 سبتمبر 2025، أُطلقت النار على افتهان المشهري أمام مقر عملها في تعز، وفق مصادر محلية، الجريمة وقعت في ظل انفلات أمني يعيشه اليمن، وأكد شهود عيان أن الهجوم كان مباشرًا وهدفه التصفية، وبعد ساعات من الحادث، أعلنت شرطة تعز إلقاء القبض على أحد المتهمين مع استمرار التحقيقات لمعرفة بقية الجناة ودوافعهم.
ردود الأفعال المحلية والدولية
أثار اغتيالها موجة استنكار واسعة:
- منظمات المجتمع المدني نعتها بوصفها “صوتًا للسلام في زمن الحرب”.
- المنظمات الحقوقية الدولية طالبت بتحقيق شفاف وسريع.
- على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق ناشطون حملات تضامن ودعوات لمحاسبة المتورطين.
رمز للسلام وصوت إصلاحي
مثّلت افتهان المشهري صورة حقيقية للمرأة اليمنية المكافحة، فقد جمعت بين المسؤولية الإدارية والعمل الإنساني، ورفضت الاستسلام لصعوبات الحرب أو القيود الاجتماعية، لذلك، يُنظر إلى اغتيالها كخسارة تتجاوز حدود تعز إلى كل اليمن، لما كانت تحمله من مشروع إصلاحي يهدف إلى مجتمع أكثر عدلاً وسلامًا.