جنة مميتة على الأرض.. جزيرة كيمادا غراندي المكان الأكثر جمالًا وخطرًا في العالم
تخيل جزيرة صغيرة تقع قبالة سواحل البرازيل، تحوي كنزا بيولوجيًا خطيرًا، حيث تتجول آلاف الأفاعي السامة بحرية تامة، هذا هو واقع جزيرة كيمادا غراندي، المعروفة أيضًا باسم جزيرة الثعابين، ولكن قبل الإقدام على استكمال قراءة هذا المقال عزيزي القارئ أو عزيزتي القارئة، يجب التأكد أولًا من أن قلبك الصغير يحتمل هول ما يستكشفه هذا المقال من أسرار حول هذه الجزيرة المحرمة، خاصة أننا في موقع الكويت الاخباري سنكتشف سويًا لماذا تعد واحدة من أخطر الأماكن على وجه الأرض؟.
لماذا جزيرة كيمادا غراندي خطرة جدًا؟
تتميز جزيرة كيمادا غراندي بتركيز غير مسبوق للأفاعي السامة، خاصة نوع Bothrops insularis – بوثروبس إنسولاريس، وهي أفعى فريدة من نوعها لا توجد في أي مكان آخر في العالم، إذ يكون سُم هذه الأفعى قوي جدًا لدرجة أنه يمكن أن يذيب اللحم البشري، وبالعودة إلى الماضي، كانت الجزيرة متصلة بالبر الرئيسي، ومع ارتفاع مستوى سطح البحر، انفصلت الجزيرة، وأصبحت مليئة فقط بالأفاعي التي كانت تعيش عليها، وتطورت هذه الأفاعي بمرور الوقت لتتكيف مع بيئتها الجديدة، مما أدى إلى زيادة سميتها وعددها.
لماذا يحظر الوصول إلى الجزيرة؟
نظرًا لخطورتها الشديدة، يحظر على أي شخص غير مصرح له زيارة جزيرة كيمادا غراندي حتى العلماء الذين يحصلون على تصريحات خاصة يجب أن يتبعوا بروتوكولات أمان صارمة، ورغما من خطورتها، فإن جزيرة كيمادا غراندي هي موطن لنظام بيئي فريد من نوعه، بالإضافة إلى الأفاعي، تعيش في الجزيرة العديد من الأنواع الأخرى من الحشرات والزواحف والطيور.
أساطير وحكايات
تحيط بـ جزيرة كيمادا غراندي العديد من الأساطير والحكايات المخيفة، ويروي البعض قصصًا عن بحارة غرقوا بالقرب من الجزيرة وتعرضوا لهجوم من الأفاعي، ورغم كثير الأساطير والحكايات تعتبر الجزيرة كنزا للعلماء الذين يدرسون التطور والبيولوجيا، حيث تساعد دراسة الأفاعي التي تعيش في هذه الجزيرة العلماء على فهم أفضل لكيفية تكييف الكائنات الحية مع بيئاتها.
موقع جزيرة كيمادا غراندي
تقع جزيرة كيمادا غراندي بالقرب من سواحل دولة البرازيل في المحيط الأطلسي، وتحديدًا على بعد مسافة 32 كم من سواحل مدينة سان باولو، أكبر مدينة في دولة البرازيل وقارة أمريكا الجنوبية من حيث السكان، وتتبع الجزيرة إداريا لولاية ساو باولو، وهي بمثابة مثال صارخ على القوة المدمرة للطبيعة.
تعليقات