التعليم

التقويم الدراسي الجديد 2025.. التعليم يحدد آليات التقييم المستمر والاختبارات النهائية

أكدت وزارة التعليم السعودية أن الطالب الذي يتغيب عن أي مقرر دراسي دون عذر مقبول لن يحصل على الدرجة الكاملة المخصصة للمشاركة والتفاعل، بما يشمل الأنشطة والتطبيقات الصفية، ويأتي هذا القرار ضمن القواعد المحدثة لتقويم المواد الدراسية، والتي تهدف إلى ضمان عدالة القياس وتحقيق جودة أعلى في العملية التعليمية التي يستفيد منها ملايين الطلاب في مختلف المراحل الدراسية.

التقييم المستمر في جميع المراحل

أوضحت الوزارة أن المنظومة الجديدة تعتمد على التقييم المستمر لدعم التحصيل الدراسي للطلاب طوال العام، حيث يتم تنفيذ التقويم التكويني بشكل دوري بعد كل وحدة دراسية في مختلف المواد، ويتضمن اختبارات تحريرية قصيرة مرتين على الأقل خلال كل فترة دراسية، وتُخصص لها 20 درجة.

كما يمكن استبدال هذه الاختبارات بتطبيقات عملية أو تقويمات شفهية في بعض المواد مثل التربية البدنية والفنون، مع ضرورة رصد جميع الدرجات بشكل فوري في النظام الإلكتروني لضمان الشفافية والدقة.

التقويم الختامي للمواد الأساسية

وبينت الوزارة أن بعض المواد الدراسية تخضع لتقويم ختامي في نهاية العام، وتشمل: الرياضيات، اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، والعلوم، بينما يعتمد التقويم التكويني لبقية المواد الأخرى.

ولضمان الجدية في المواد الختامية، فرضت الوزارة نسبة شرطية تُلزم الطالب بالحصول على 50% من درجة الاختبار النهائي التحريري للنجاح، سواء في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة أو في نهاية كل فترة دراسية للمرحلة الثانوية.

وفي حال إخفاق الطالب في مادة ما، يحتفظ بجزء من درجاته التي حققها خلال العام (40 درجة)، ويؤدي اختبار الدور الثاني من 60 درجة لاستكمال نجاحه، أما المواد التي تعتمد على التطبيقات العملية أو الشفهية فيتم تقويمها بشكل مستمر طوال الفصل، وفي حال غياب التجهيزات كالمختبرات والمعامل يتم اللجوء إلى مشاريع وبحوث تعكس مدى إلمام الطالب بالمهارات المستهدفة.

مراعاة الحالات الخاصة

أشارت وزارة التعليم إلى أن القواعد الجديدة تراعي ظروف طلاب ذوي الإعاقة في برامج الدمج الكلي، حيث تُوزع درجاتهم وفق نفس الآلية المطبقة في التعليم العام، باستثناء الحالات الخاصة ضمن برنامج يسير التعليمي، كما ألزمت الوزارة المدارس بإعداد نماذج تقويم خاصة لكل مادة، مع اعتماد النموذج الأقرب في حال عدم توفر نموذج محدد.

النشاط الطلابي جزء من المنهج

شددت الوزارة على أن برامج النشاط الطلابي أصبحت جزءًا أساسيًا من المنهج الدراسي، وسيتم تقويمها عبر أدوات متخصصة لقياس مدى إسهامها في تنمية مهارات الطلاب المعرفية والقيمية، مثل الأمانة، التعاون، والانتماء الوطني، وذلك لضمان بناء شخصية متكاملة ومتوازنة للطالب.

رؤية مستقبلية للتقويم

تعكس هذه التحديثات التوجه نحو رفع جودة التعليم وربط التقويم بالمهارات والمعارف الحقيقية للطلاب، بما يسهم في إعداد جيل قادر على التفاعل الإيجابي مع متطلبات سوق العمل، ويساعد على تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في تطوير المنظومة التعليمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *