هكذا أنهى صاروخ إسرائيلي حياة المديرة نجوى المقادمة وعدد من أفراد عائلتها - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة


كتب حسن جبر:

 

كانت المديرة نجوى المقادمة (عيد)، المتزوجة من عدنان عيد، حريصة على أن تصبح مدرستها في مقدمة المدارس الثانوية بمحافظات غزة.
عملت المقادمة بجد واجتهاد، وحاولت متابعة كل التفاصيل الدقيقة المتعلقة بالطالبات وتحصيلهن العلمي، رغم ما واجهته من مصاعب وتعقيدات كثيرة.
ويشهد أهالي مخيم البريج، وسط قطاع غزة، لها بالحرص الشديد على طالبات مدرسة البريج الثانوية للبنات، ونظروا لها نظرة حب وتقدير لجهودها الواضحة.
ولا يكاد بيت في مخيم البريج لا يعرفها أو لم يسمع عنها وعن حرصها على المسيرة التعليمية هناك لطالبات الثانوية العامة.
سيرتها الناصعة وجهدها التعليمي الواضح لم يمنع قوات الاحتلال من استهداف منزلها وقتلها مع عدد من أفراد عائلتها.
فجر أمس بينما كانت الأسرة تغط في نوم عميق، أنهى صاروخ إسرائيلي حياتها بينما كانت توجد في شقة سكنية مع عدد من أبنائها وأحفادها، الذين سقطوا شهداء وجرحى.
تناقل السكان بحزن الجريمة التي هزت المجتمع، مستذكرين مواقفها ومناقبها وقوة شخصيتها، ووقوفها إلى جانب الطالبات وحقهن في تلقي تعليم متقدم.
وقال السكان إن الصاروخ ضرب الشقة السكنية الواقعة في برج همام غرب مخيم البريج، واستشهدت على الفور المديرة وابنها نضال وزوجته وأبناؤه الصغار.
وذكر شهود عيان أن الشقة التي انتقلت إليها العائلة خلال الحرب تحولت إلى كومة من الركام.
ولا يعرف للمربية أي انتماءات سياسية محددة، وكانت منشغلة بالتعليم وهمومه.
وكانت قوات الاحتلال استهدفت منزل العائلة وسط مخيم البريج، الذي كانت تقطنه المديرة المقادمة مع عائلات أشقاء زوجها عدنان، وفي تلك الغارة نجا أفراد العائلة الممتدة بأعجوبة من موت محقق، ولحق بالمكان دمار كبير.
وبعد الحادثة الأولى انتقلت العائلة إلى شقة جديدة في برج سكني تعرض مرات عديدة إلى سقوط قذائف مدفعية، أطلقها جنود الاحتلال المتمركزون شرق المخيم.
وكانت عائلة عيد، التي تنحدر من قرية المغار المدمرة العام 1948م، قد فقدت خلال الحرب نحو مائة فرد بفعل هجمات متفرقة استهدفت منازلها في أماكن مختلفة.
وتعتبر حالة المديرة المقادمة ضمن مئات الشهداء الذين سقطوا خلال الحرب على غزة، والتي دمر الاحتلال خلالها 123 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و335 مدرسة وجامعة بشكل جزئي.
ووفقاً لإحصاءات رسمية حديثة صدرت في غزة قتلت قوات الاحتلال 110 علماء وأساتذة جامعات وباحثين.

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق