وفي تصريح للدكتور خورخي بلوتزكي ، الباحث الرئيسي للدراسة ومدير قسم أمراض القلب الوقائية في مستشفى بريغهام والنساء، كلية الطب بجامعة هارفارد، الولايات المتحدة الأمريكية. قال "ترتبط أمراض القلب والأوعية الدموية بثلثي الوفيات المرتبطة بالسمنة، ومع تزايد السمنة، تبرز حاجة ملحة لعلاجات فعالة. وبناءًا على تجربة "سيليكت" الرائدة، التي أظهرت أثر جرعة سيماجلوتيد ٤,٢ ملجم في خفض أمراض القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، يشير هذا التحليل الثانوي إلى أن جرعة سيماجلوتيد ٤,٢ ملجم توفر حماية مبكرة من أمراض القلب، بغض النظر عن فقدان الوزن ذي الأهمية السريرية" وأضاف قائلاً: "عقار سيماجلوتيد ٤,٢ ملجم هو الوحيد من ببتيد شبيه الجلوكاجون-1 GLP-1))، الذي أظهر هذه التأثيرات المبكرة والسريعة على أمراض القلب، حيث لوحظت فوائدها في غضون أشهر، وليس سنوات، مما يؤكد دورها المهم في الممارسة السريرية والحاجة الملحة لبدء العلاج بجرعة سيماجلوتيد ٤,٢ ملجم لدى المرضى المعرضين لمخاطر عالية."
يستند هذا التحليل الثانوي إلى دراسة "SELECT" الرائدة لنتائج أمراض القلب والأوعية الدموية التي أُجريت على الأشخاص المصابين بزيادة الوزن أو السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية، دون الإصابة بمرض السكري. أظهرت دراسة "SELECT" أن العلاج بدواء جرعة سيماجلوتيد ٤,٢ ملجم على مدى ٣٩.٨ شهرًا في المتوسط قلل من خطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية الرئيسية (السكتة الدماغية أو النوبة القلبية أو الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية (MACE)) بنسبة ٢٠٪.تُضاف هذه النتائج الجديدة إلى الأدلة المتزايدة حول تأثير سيماجلوتيد على أمراض القلب الأيضية، وأهميته للأفراد وأنظمة الرعاية الصحية والمجتمع.
تُعدُّ أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وتُساهم بشكل كبير في الإعاقة الحياتية. تزيد السمنة من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومع تزايد السمنة، يُتوقع أن يعاني المزيد من الناس من عبء كلٍ من السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية. يُعدُّ التدخل في الوقت المناسب للأشخاص الذين يعانون من السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية أمرًا بالغ الأهمية للحد من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، أو الإصابة بالنوبة القلبية، أو السكتة الدماغية.
0 تعليق