ارتفع الذهب فوق 3400 دولار للأوقية (الأونصة) أمس الاثنين، ليسجل مستوى قياسياً جديداً، مدفوعاً بضعف الدولار وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما عزز الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن، وفي هذا الموضوع نوضح سبب صعود المعدن النفيس لهذا المستوى وتوقعاته المستقبلية، بحسب ما أفادت به منصة ماينينج.
اقرأ أيضاً: لماذا يعتبر الذهب ملاذاً آمناً جيداً حتى الآن رغم ارتفاع أسعاره؟
كما بلغ سعر عقد الذهب الأمريكي الآجل الأكثر نشاطاً 3435.10 دولاراً، مرتفعاً بمقدار 106.70 دولارات، أي بنسبة 3.2 بالمئة مقارنة بسعر التسوية السابق.
وخلال التداولات المبكرة، وصل سعر تسليم يونيو إلى مستوى 3442.30 دولاراً للأونصة، ما يعزز المؤشرات على مواصلة الاتجاه الصعودي.
اقرأ أيضاً: أسعار الذهب تحقق قفزة جديدة مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأن "إقالة باول لا يمكن أن تتم بالسرعة الكافية"، وذلك عقب تحذيرات باول من أن الرسوم الجمركية الجديدة قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم على المدى القصير.
من جانبه، قال كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، إن ترامب يدرس فعلاً إقالة باول.
وفي هذا السياق، حذر كريستوفر وونج، الخبير الاستراتيجي في "أوفرسيا تشاينا بانكينج كورب"، من أن "إقالة باول لا تقوض استقلالية الاحتياطي الفيدرالي فحسب، بل قد تؤدي أيضاً إلى تآكل الثقة في الدولار، وتعزز التدفقات نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب".
وتوقعت مؤسسة "سيتي بنك" أن ترتفع أسعار الذهب إلى 3500 دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مع استمرار الطلب الاستثماري في التفوق على المعروض من قطاع التعدين.
وأوضح محللو سيتي أن "المخاوف المتعلقة بتأثير الرسوم الجمركية على النمو في الولايات المتحدة والعالم، إلى جانب قوة الطلب المؤسسي، ستدفع الأسعار لمزيد من الصعود".
وذكر جيمس ستيل، كبير محللي الذهب في بنك "إتش إس بي سي"، أن "المشكلات التي أثرت على الذهب في عام 1980، مثل أزمة النفط والثورة الإيرانية، جرى احتواؤها حينها، ما سمح بانخفاض الأسعار، لكن الوضع اليوم مختلف مع انهيار التعاون الدولي واستمرار التوترات الجيوسياسية".
وتبنت مؤسسات مالية كبرى نظرة أكثر تفاؤلاً تجاه الذهب، من بينها "جولدمان ساكس" التي توقعت وصول السعر إلى 4000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026، مدفوعاً باستمرار الطلب العالمي على الملاذات الآمنة.
ما سبب صعود الذهب؟
قفزت العقود الآجلة للذهب مع تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات، وسط إقبال متزايد من المستثمرين على شراء المعدن النفيس. وارتفعت أسعار الذهب بنحو 30 بالمئة منذ بداية عام 2025، وبنحو 8 بالمئة منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية شاملة في 2 أبريل.اقرأ أيضاً: لماذا يعتبر الذهب ملاذاً آمناً جيداً حتى الآن رغم ارتفاع أسعاره؟
سعر الذهب الفوري والآجل
سجل سعر الذهب الفوري ارتفاعاً بنسبة تفوق 3 بالمئة ليصل إلى 3430.47 دولاراً للأونصة، محققاً أعلى مستوى له على الإطلاق.كما بلغ سعر عقد الذهب الأمريكي الآجل الأكثر نشاطاً 3435.10 دولاراً، مرتفعاً بمقدار 106.70 دولارات، أي بنسبة 3.2 بالمئة مقارنة بسعر التسوية السابق.
وخلال التداولات المبكرة، وصل سعر تسليم يونيو إلى مستوى 3442.30 دولاراً للأونصة، ما يعزز المؤشرات على مواصلة الاتجاه الصعودي.
الذهب يكسر أرقام 1980
تجاوز الذهب أيضاً المستوى القياسي الذي سجله في عام 1980، والذي بلغ آنذاك 850 دولاراً للأوقية، وذلك على أساس معدل التضخم، ما يعكس حجم التحولات الاقتصادية الحالية.ضغوط ترامب على الاحتياطي الفيدرالي
صعد الرئيس ترامب هجماته ضد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، واصفاً إياه بأنه "خاسر كبير"، وطالب بخفض فوري لأسعار الفائدة.اقرأ أيضاً: أسعار الذهب تحقق قفزة جديدة مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأن "إقالة باول لا يمكن أن تتم بالسرعة الكافية"، وذلك عقب تحذيرات باول من أن الرسوم الجمركية الجديدة قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم على المدى القصير.
من جانبه، قال كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، إن ترامب يدرس فعلاً إقالة باول.
وفي هذا السياق، حذر كريستوفر وونج، الخبير الاستراتيجي في "أوفرسيا تشاينا بانكينج كورب"، من أن "إقالة باول لا تقوض استقلالية الاحتياطي الفيدرالي فحسب، بل قد تؤدي أيضاً إلى تآكل الثقة في الدولار، وتعزز التدفقات نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب".
محللون: أسعار الذهب مرشحة لمزيد من المكاسب
شهد الذهب ارتفاعاً كبيراً خلال عام 2025 مدعوماً بانخفاض ثقة المستثمرين في السياسات الأمريكية وزيادة مشتريات البنوك المركزية حول العالم.وتوقعت مؤسسة "سيتي بنك" أن ترتفع أسعار الذهب إلى 3500 دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مع استمرار الطلب الاستثماري في التفوق على المعروض من قطاع التعدين.
وأوضح محللو سيتي أن "المخاوف المتعلقة بتأثير الرسوم الجمركية على النمو في الولايات المتحدة والعالم، إلى جانب قوة الطلب المؤسسي، ستدفع الأسعار لمزيد من الصعود".
وذكر جيمس ستيل، كبير محللي الذهب في بنك "إتش إس بي سي"، أن "المشكلات التي أثرت على الذهب في عام 1980، مثل أزمة النفط والثورة الإيرانية، جرى احتواؤها حينها، ما سمح بانخفاض الأسعار، لكن الوضع اليوم مختلف مع انهيار التعاون الدولي واستمرار التوترات الجيوسياسية".
هل يصل الذهب إلى 4000 دولار؟
ارتفع الذهب منذ بداية عام 2025 بأكثر من 700 دولار، مسجلاً سلسلة من الأرقام القياسية الجديدة. وأدى تصاعد المخاوف من حرب تجارية عالمية إلى دفع المستثمرين نحو شراء الذهب للتحوط من المخاطر.وتبنت مؤسسات مالية كبرى نظرة أكثر تفاؤلاً تجاه الذهب، من بينها "جولدمان ساكس" التي توقعت وصول السعر إلى 4000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026، مدفوعاً باستمرار الطلب العالمي على الملاذات الآمنة.
0 تعليق