شهدت أسعار الذهب انتعاشًا قويًا خلال الأسبوع الماضي، حيث اقترب المعدن النفيس من تعويض خسائره التي تكبدها في الأسبوع السابق، مدعومًا بتزايد إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن في ظل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ومن المقرر أن تنطلق المفاوضات التجارية الحاسمة هذا الأسبوع في سويسرا، مما يزيد من أهمية الذهب كخيار استثماري.
أسعار الذهب الآجلة تحقق مكاسب قوية خلال الأسبوع
أنهت عقود الذهب الآجلة لشهر يونيو 2025 جلسة يوم الجمعة عند 3,329.10 دولارًا للأونصة، محققة مكاسب أسبوعية بلغت 87.70 دولارًا بنسبة 2.52%، وفقًا لبيانات منصة كيتكو.
ضعف الدولار يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن
شهدت جلسة يوم الجمعة ارتفاعًا طفيفًا للذهب بمقدار 18.70 دولارًا (0.56%)، مدعومًا بتراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.23% إلى 100.255، بعد ثلاثة أسابيع من المكاسب المستمرة. ساعد هذا الضعف في الدولار على تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن.
اقرأ أيضًا: لماذا يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا جيدًا حتى الآن رغم ارتفاع أسعاره؟
الذهب يسجل مستويات قياسية جديدة رغم التحديات
ورغم أن الذهب سجل ذروة أسبوعية عند 3,448.20 دولارًا، متجاوزًا ذروة الأسبوع السابق عند 3,363.80 دولارًا، لا يزال السعر أقل من أعلى مستوى تاريخي سجله في 21 أبريل عند 3,509.90 دولارًا. ومع ذلك، حقق الذهب عدة إنجازات بارزة، بما في ذلك تسجيل أعلى سعر افتتاحي لعقود الذهب الآجلة يوم الأربعاء عند 3,448.10 دولارًا.
المخاوف التجارية تزيد الطلب على الذهب
تستمر المخاوف من فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية إضافية على الواردات العالمية في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن. إضافة إلى ذلك، يعزز الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة التفاؤل بشأن المفاوضات التجارية المرتقبة مع الصين.
سياسة نقدية متباينة تساهم في دعم أسعار الذهب
ساهمت قرارات السياسة النقدية من البنوك المركزية العالمية في دفع الذهب نحو مستويات أعلى. حيث قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي السويدي والنرويجي تثبيت أسعار الفائدة، بينما خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة، مما زاد من جاذبية الذهب.
اقرأ أيضًا: أسعار الذهب تحقق قفزة جديدة مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية
توقعات سعر الذهب في المستقبل القريب
في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، يظل الذهب من الأصول الاستراتيجية المفضلة. وتستمر التوقعات الإيجابية للذهب، مع استمرار الحذر بشأن نتائج المفاوضات التجارية وتأثيرها على أسواق المال.
0 تعليق