واصلت أسعار الذهب مكاسبها خلال تعاملات اليوم الأربعاء متجاوزة مستوى 3300 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى في نحو أسبوع ونصف، مدفوعةً بمجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي عززت من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن بحسب "fxstreet"
ويأتي هذا الصعود في ظل تزايد التوقعات بخفض إضافي لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال عام 2025، إلى جانب استمرار المخاوف المتعلقة بالوضع المالي الأمريكي، خاصة بعد قيام وكالة “موديز” بخفض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي، وهو ما ضغط على الدولار الأمريكي ودعم ارتفاع الذهب.
وفي السياق ذاته، أعرب مسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي، أمس الثلاثاء، عن قلقهم حيال آفاق الاقتصاد الأمريكي في ظل الغموض الذي يكتنف سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية. كما ساهمت التوترات التجارية المتجددة بين الولايات المتحدة والصين في تغذية مخاوف الركود، مما زاد من إقبال المستثمرين على الذهب.
من جانبها، أشارت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بيث هامّاك، إلى تزايد احتمالات حدوث سيناريو “الركود التضخمي”، مؤكدة أن حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية الأمريكية تُصعّب على صناع القرار مهمة إدارة الاقتصاد.
كما حذّر رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، من تباطؤ محتمل في النشاط الاقتصادي، مشيراً إلى أن سلوك المستهلكين تجاه موجة جديدة من التضخم قد يكون حاسماً في المرحلة المقبلة.
من الناحية الفنية، شكّل اختراق مستوى المقاومة 3250-3260 دولار، والذي تزامن مع المتوسط المتحرك لـ200 فترة على الرسم البياني لأربع ساعات، إشارة واضحة للمضاربين على الصعود. تجاوز السعر لاحقًا حاجز 3300 دولار، مع مؤشرات فنية إيجابية، يدعم إمكانية مواصلة الارتفاع نحو مستوى المقاومة التالي عند 3360-3365 دولار، وربما يصل إلى 3400 دولار للأوقية.
لكن في المقابل، أي تراجع دون مستوى 3285 دولار قد يُقابل بعمليات شراء جديدة، فيما يشكل النطاق 3250-3260 دعماً مهماً. وفي حال كسر هذا الدعم بشكل واضح، قد يتعرض الذهب لضغوط فنية تقوده للهبوط نحو مستويات 3200 و3177 دولار، وربما حتى 3120 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 10 أبريل.
ويأتي هذا الصعود في ظل تزايد التوقعات بخفض إضافي لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال عام 2025، إلى جانب استمرار المخاوف المتعلقة بالوضع المالي الأمريكي، خاصة بعد قيام وكالة “موديز” بخفض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي، وهو ما ضغط على الدولار الأمريكي ودعم ارتفاع الذهب.
أخبار متعلقة
ارتفاع أسعار الذهب أكثر من 1% مع استمرار ضعف الدولار
بـ 12 مليار ريال.. 217 مليون عملية نقاط بيع بالمملكة في أسبوع
تطورات سياسية واقتصادية
دفع الرئيس ترامب مجلس النواب الأمريكي إلى تمرير مشروع قانون ضريبي شامل من المتوقع أن يضيف ما بين 3 إلى 5 تريليونات دولار إلى الدين العام، مما زاد من الضغوط على العملة الأمريكية. وفي المقابل، عزز هذا من الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب.من جانبها، أشارت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بيث هامّاك، إلى تزايد احتمالات حدوث سيناريو “الركود التضخمي”، مؤكدة أن حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية الأمريكية تُصعّب على صناع القرار مهمة إدارة الاقتصاد.
كما حذّر رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، من تباطؤ محتمل في النشاط الاقتصادي، مشيراً إلى أن سلوك المستهلكين تجاه موجة جديدة من التضخم قد يكون حاسماً في المرحلة المقبلة.
مخاطر جيوسياسية
أدانت الصين السياسات الأمريكية بشأن الرقابة على الصادرات، واعتبرتها “بلطجة أحادية النمط” وانتهاكاً لاتفاقيات جنيف التجارية، خصوصاً بعد تحذير واشنطن الشركات من استخدام رقائق “هواوي” الذكية. وفي جانب آخر، نقلت شبكة CNN عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل تستعد لاحتمالية تنفيذ ضربات على مواقع نووية إيرانية، ما يزيد من التوترات الجيوسياسية ويعزز من دعم أسعار الذهب.
فرص لمواصلة الصعود
من الناحية الفنية، شكّل اختراق مستوى المقاومة 3250-3260 دولار، والذي تزامن مع المتوسط المتحرك لـ200 فترة على الرسم البياني لأربع ساعات، إشارة واضحة للمضاربين على الصعود. تجاوز السعر لاحقًا حاجز 3300 دولار، مع مؤشرات فنية إيجابية، يدعم إمكانية مواصلة الارتفاع نحو مستوى المقاومة التالي عند 3360-3365 دولار، وربما يصل إلى 3400 دولار للأوقية.لكن في المقابل، أي تراجع دون مستوى 3285 دولار قد يُقابل بعمليات شراء جديدة، فيما يشكل النطاق 3250-3260 دعماً مهماً. وفي حال كسر هذا الدعم بشكل واضح، قد يتعرض الذهب لضغوط فنية تقوده للهبوط نحو مستويات 3200 و3177 دولار، وربما حتى 3120 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 10 أبريل.
0 تعليق