اختتمت الأكاديمية الوطنية للتدريب، الأربعاء، مرحلة المقابلات الشخصية لبرنامج المرأة تقود للتنفيذيات الدفعة الثانية.
يتم البرنامج بالشراكة بين الأكاديمية الوطنية للتدريب ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لتأهيل القيادات التنفيذية وتعزيز مشاركتهن على مستوى الدولة في القطاعين العام والخاص.
ومن جانبه، قال أحمد أيوب، رئيس تحرير جريدة الجمهور، إن الأكاديمية الوطنية للتدريب باتت اليوم مؤسسة ذات تأثير واسع، تحظى باهتمام كبير من مختلف الفئات الراغبة في الالتحاق بها نظرًا لما تقدمه من دورات نوعية تساهم في الارتقاء بمستوى القيادة وإدارة الملفات المختلفة.
وأكد المهندس حاتم نبيل، رئيس جهاز التنظيم والإدارة، أن المتقدمات للبرنامج أظهرن مستوى متميزًا، سواء من داخل الجهاز الإداري للدولة أو من شركات القطاع الخاص، واصفًا إياهن بأنهن كوادر نسائية مبشرة، قادرات على أداء أدوارهن بكفاءة، بل والتقدم نحو مواقع قيادية في المستقبل.
وأعربت الدكتورة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن سعادتها بطموح وإصرار المشاركات، مشيدة بتصميم البرنامج الذي يتيح مشاركة من قطاعات الدولة الثلاث: الحكومي، والخاص، والمدني، مما يسهم في تعزيز التواصل والتكامل بين تلك القطاعات بدلًا من العمل بمعزل عن بعضها البعض.
وتابع النائب محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، نجاح الدولة في رهانها على الأكاديمية كأداة لبناء مستقبل أفضل من خلال الاستثمار في العنصر البشري، مشيرًا إلى التزام الأكاديمية بالمنهج العلمي في التدريب وتقديم المحاضرات والتوعية.
في نفس السياق، عبرت الدكتورة إيمان كريم، رئيس المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، عن فخرها بالمشاركة في تأهيل الكوادر المتقدمة للبرنامج، مؤكدة أهمية هذا النوع من التدريب في فتح آفاق جديدة للمشاركات.
وأشارت الدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، إلى أن الكفاءات التي تم مقابلتها عكست جودة وموضوعية برامج التقييم الأولية، حيث أظهرت المشاركات تنوعًا وتميزًا واضحًا.
وعلى نفس الصعيد، أوضحت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، أن الأكاديمية لا تقتصر قيمتها على وجود المتدربات فقط، بل تمتد إلى الخبرات التي تستضيفها والتي تثري التجربة التدريبية، سواء من مسؤولي الدولة أو السفراء أو رؤساء الهيئات الدولية، مما يمنح المتقدمات فرصة فريدة، حتى في حال عدم اجتياز البرنامج.
وأوضحت الدكتورة نرمين عز الدين، أستاذة بكلية الآداب، جامعة القاهرة، أن البرنامج يهدف إلى تمكين المرأة المصرية من اكتشاف وتطوير مهاراتها، بما يعزز فرصها في الوصول إلى مناصب قيادية، مشددة على أهمية دعم المرأة العاملة، وضرورة إتاحة الفرص بعيدًا عن التصنيفات التقليدية للأدوار الوظيفية.
واختتمت وسام عصام الصاوي، الباحثة بمركز البحوث الزراعية، بالتأكيد على أهمية البرنامج، مشيرة إلى أنه يسهم في صقل الشخصية القيادية للسيدات في مختلف مواقع العمل، ويعزز قدرتهن على التواصل والتفاعل الفعّال، ليس فقط مع المرؤوسين ولكن مع الزملاء أيضًا.
تقدم للبرنامج نحو 9300 متقدمة اجتزن سلسلة من الاختبارات وتم اختيار 235 متقدمة تمكنوا من التأهل لمرحلة المقابلات الشخصية.
شارك عددًا من الشخصيات العامة والخبراء من مختلف التخصصات في لجان التقييم لاختيار أفضل العناصر المتقدمة لبرنامج المرأة تقود للتنفيذيات أحد برامج مدرسة تأهيل المرأة للقيادة، من خلال المقابلات الشخصية بعد اجتيازهن مراحل القبول السابقة بنجاح.
يهدف البرنامج لتدريب السيدات المصريات في المواقع التنفيذية بالقطاعين العام والخاص، حيث تم تصميم برنامج تنمية المهارات الإدارية والمهارات الشخصية والمعلومات القانونية والمالية والاقتصادية لدى الملتحقات بالبرنامج لإعدادهن للمناصب القيادية بمختلف القطاعات، وهو ما يتوافق مع رؤية الدولة المصرية في تأهيل وتمكين المرأة، وما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة الأممية.
0 تعليق