قال جمال الوصيف مراسل القاهرة الإخبارية، أن مدينة مكة المكرمة شهدت مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة، في تقليد سنوي يتزامن مع بداية كل عام هجري، وفي مشهد روحاني مهيب يعكس قدسية المكان واهتمام المملكة العربية السعودية بإحياء هذا الجانب الديني الهام.
وأوضح الوصيف، خلال مداخلة على شاشة القاهرة الإخبارية، أن الكسوة الجديدة يتم تصنيعها وتجهيزها بالكامل داخل المملكة العربية السعودية، وتحديدًا في مجمع الملك عبد العزيز لصناعة كسوة الكعبة الواقع في مكة المكرمة.
ويعد المجمع مركزًا متخصصًا يضم أقسامًا عدة تشمل الصباغة، الحياكة، والتذهيب، حيث يتم تطريز الآيات القرآنية وتذهيبها باستخدام خيوط من الذهب والفضة، على أيدي نخبة من الحرفيين المهرة.
وأشار الوصيف، إلى أن عملية تصنيع الكسوة يشارك فيها ما يقرب من 200 فني ومتخصص، يعملون على حياكة الكسوة من عدة قطع يتم جمعها بدقة عالية، باستخدام أجود أنواع الأقمشة والمواد الخام. ويبلغ ارتفاع الكسوة نحو 14 مترًا، فيما يعادل وزنها الإجمالي 1415 كيلوغرامًا تقريبًا، مما يعكس حجم الجهد المبذول والدقة المتناهية في تجهيزها.
وأكد المراسل أن استبدال الكسوة في هذا التوقيت من كل عام يحمل رسالة روحانية ودينية من المملكة العربية السعودية إلى العالم الإسلامي، تجسد اهتمامها الكبير بخدمة الحرمين الشريفين، والحفاظ على قدسية الكعبة المشرفة، باعتبارها قبلة المسلمين حول العالم.
0 تعليق