على مدار 7 أسابيع، استمعت هيئة محلفين في مانهاتن إلى الادعاء العام وهو يعرض قضية اتجار بالجنس والابتزاز ضد مغني الراب شون ديدي كومبس.
واستمعت الهيئة إلى روايات صادمة لصديقاته السابقات وشهود آخرين عن العنف وماراثونات جنسية مدفوعة بالمخدرات.
ويوم الاثنين، من المقرر أن تبدأ هيئة المحلفين مداولاتها، لتقرر في النهاية ما إذا كان ديدي يدير مشروعًا إجراميًا، كما تقول الحكومة، أو - كما يصر محاميه - يعيش مجرد نمط حياة تبادلي يتضمن تعاطي المخدرات الترفيهي، وللأسف، العنف المنزلي.
وستحدد الإجابة مستقبل أحد أكبر أقطاب الموسيقى والشخصيات الثقافية في العقود الأربعة الماضية، وفي حال إدانته، سيواجه كومبس، البالغ من العمر 55 عامًا، عقوبة بالسجن تتراوح بين 15 عامًا والمؤبد.
ما هي التهم؟
دفعَ المغني، الحائز على جائزة غرامي ثلاث مرات، ببراءته من خمس تهم جنائية: تهمة التآمر للابتزاز، وتهمتان بالاتجار الجنسي بالقوة أو الاحتيال أو الإكراه، وتهمتان بالنقل لممارسة الدعارة.
يقول المدعون إن ديدي أجبر النساء على المشاركة في حفلات جنسية مسيئة شارك فيها عاملون في مجال الجنس من الذكور، وضمن امتثالهن لمخدرات مثل الكوكايين وهدد حياتهن المهنية، وأسكت الضحايا من خلال الابتزاز والعنف الذي شمل الاختطاف والحرق العمد والضرب.
وقالت مساعدة المدعي العام الأمريكي كريستي سلافيك في مرافعاتها الختامية يوم الخميس: "إنه زعيم منظمة إجرامية. لا يقبل الرفض".
صوّر محامي كومبس، مارك أغنيفيلو، مؤسس شركة باد بويز ريكوردز على أنه ضحية مدعين عامين متعصبين بالغوا في وصف تفاصيل نمط حياته وتعاطيه للمخدرات الترفيهية لتوجيه اتهامات أدت إلى ما وصفه بـ"محاكمة وهمية".
ما هو الابتزاز؟
تُزعم أخطر التهم، وهي التآمر للابتزاز، أن كومبس أدار منظمة إجرامية لمدة عقدين من الزمن، اعتمدت على حراس شخصيين، وخدم منزل، ومساعدين شخصيين، وآخرين في دائرته لتسهيل الجرائم والتستر عليها.
وجّه المدعون الفيدراليون التهمة بموجب قانون المنظمات الفاسدة والمتأثرة بالابتزاز، أو ما يُعرف بقانون ريكو. أقرّ الكونغرس القانون الفيدرالي عام ١٩٧٠ بهدف مُعلن هو استهداف الجريمة المنظمة، لكن استخدامه كان أكثر انتشارًا.
لإثبات التهمة، يجب على المدعين إثبات وجود منظمة وتورطها في نمط من أنشطة الابتزاز. في هذه القضية، يشمل هذا النشاط المزعوم الاختطاف والحرق العمد والرشوة والاتجار بالجنس.
أدلة رئيسية
في بداية المحاكمة، عرض المدعون على هيئة المحلفين فيديو أمنيًا من عام ٢٠١٦ يظهر كومبس وهو يضرب ويركل صديقته السابقة كاسي في فندق بلوس أنجلوس. شهدت كاسي، مغنية آر أند بي واسمها القانوني كاساندرا فينتورا، أن الاعتداء وقع أثناء محاولتها مغادرة إحدى اللقاءات الجنسية، والتي وصفها الشهود بأنها "لقاءات جنسية عابرة" أو "ليالي فندقية".
شاهد المحلفون مقاطع فيديو فاضحة عديدة لمثل هذه اللقاءات، بعضها يظهر كاسي، والبعض الآخر يظهر صديقة لها لاحقًا عُرفت باسم "جين" فقط.
أدلت كاسي بشهادتها على مدار أربعة أيام، مُشيرةً إلى مشاركتها في مئات الفعاليات مع عاملات جنس مدفوعات الأجر، بينما كانت على علاقة بكومبس من عام ٢٠٠٧ حتى عام ٢٠١٨، وغالبًا ما شعرت بأنه لا خيار أمامها. رفعت دعوى قضائية ضد كومبس عام ٢٠٢٣، مُدّعيةً تعرضها لسنوات من الإساءة. وقد قام بتسوية الأمر في غضون ساعات، وتبع ذلك عشرات الدعاوى القضائية المُماثلة.
أدلت جين بشهادتها على مدار ستة أيام، مُشيرةً إلى أنها كانت على علاقة عاطفية بكومبس من عام ٢٠٢١ حتى اعتقاله في سبتمبر/أيلول في أحد فنادق نيويورك، وأنها هي الأخرى شعرت بأنها مُجبرة على ممارسة الجنس مع الغرباء المُستأجرين في ماراثونات جنسية استمرت لأيام، بينما كان كومبس يُشاهدها.
كما تضمنت الشهادة ساعات من تبادل الرسائل النصية، بعضها كان يتعلق بكومبس أو أشخاص آخرين في دائرته، والتي قرأها بصوت عالٍ أحد عملاء تحقيقات الأمن الداخلي.
اقرأ أيضاً
كيف انتهت محاكمة شون ديدي بتهمة الاتجار بالجنس؟بتهمة الاتجار بالجنس.. بدء محاكمة الممثل الأمريكي شون ديدي في نيويورك
بتهمة الاتجار بالجنس.. بدء محاكمة الممثل الأمريكي شون ديدي في نيويورك
0 تعليق