كلاكيت ثالث مرة.. فنانة ألمانية تنضم لقائمة ضحايا مها الصغير: "سرقت لوحتي أيضًا"، فنان فرنسي يتهم مها الصغير بسرقة لوحاته على الهواء في برنامج منى الشاذلي في واقعة فجرت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، اتهم الفنان التشكيلي الفرنسي الشهير Seaty الإعلامية المصرية مها الصغير بسرقة عدد من لوحاته الفنية ونسبها لنفسها، وذلك خلال ظهورها في برنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، دون ذكر مصدر الأعمال أو احترام حقوقه الفنية.

ونشر Seaty عبر حسابه الرسمي على "إنستجرام" بيانًا غاضبًا، أعرب فيه عن صدمته بعد تلقيه مئات الرسائل من متابعين مصريين وعرب، أبلغوه أن لوحاته المعروفة منذ عام 2017، ظهرت في البرنامج وتم تقديمها على أنها من إبداع مها الصغير.

 "اللوحات بتوقيعي وعُرضت على شاشة ضخمة أمام الملايين"

أكد Seaty أن الأعمال التي تم عرضها خلال الحلقة، وهي "دواركا"، و"كيغالي"، و"بوشيدو"، تعود إليه بالكامل، قائلًا:

"الأسوأ من ذلك أن الاستوديو السابق الخاص بي ظهر بوضوح، ولوحاتي كانت تحمل توقيعي، والصور الأصلية لا تزال على حسابي".
وأضاف: "من غير المقبول أن تُسرق أعمالي هكذا في وضح النهار، خاصة في عصر الإنترنت حيث يمكن التحقق من كل شيء بنقرة واحدة".

 منى الشاذلي تعتذر رسميًا بعد تفجر الأزمة

في أعقاب الهجوم العنيف من الفنان الفرنسي، قدمت الإعلامية منى الشاذلي اعتذارًا رسميًا لـ Seaty عبر صفحتها، موضحة أن ما حدث كان "سوء فهم غير مقصود"، وأكدت احترامها الكامل لحقوق الفنانين، خاصة الدوليين، مشيرة إلى أنها بصدد اتخاذ خطوات لتصحيح ما حدث.

 Seaty: لم أتلقّ أي اعتذار حتى الآن

ورغم اعتذار منى الشاذلي، أكد Seaty في منشوره أنه حتى الآن لم يتلقَ أي رد مباشر أو اعتذار رسمي لا من القناة، ولا من مقدمة البرنامج، ولا من مها الصغير نفسها. وأضاف، "بعد سنوات من التعب والطاقة الإبداعية، لا يمكنني قبول أن تُنسب أعمالي بهذه البساطة إلى شخص آخر، خصوصًا أمام ملايين المشاهدين".
كما وجه رسالة شكر لجميع المتابعين الذين دعموه من مصر وخارجها، قائلًا إنه سيظهر إعلاميًا قريبًا للحديث عن تفاصيل الأزمة.

الجدير بالذكر في 7 يوليو 2025، كشفت الرسامة الدنماركية ليزا لاش نيلسون عبر إنستجرام عن سرقة إعلانها الفني "صنعت لنفسي بعض الأجنحة" (2019) من قبل الإعلامية المصرية مها الصغير خلال ظهورها في برنامج "معكم" مع منى الشاذلي، نيلسون صرّحت بأنها لم تستطع التواصل مع مها أو القناة مسبقًا، فاكتفت بنشر القضية على السوشيال ميديا رغم نصائح باللجوء للقضاء. لاحقًا، قامت مها الصغير بحذف المحتوى وكتابة بيان علني تعترف فيه بالخطأ، قالت فيه: "أنا غلطت في حق الفنانة الدنماركية ليزا، وفي حق كل الفنانين، وفي حق المنبر.. والأهم غلطت في حق نفسي.. مروري بأصعب ظروف في حياتي لا يبرر ما حدث.. أنا آسفة وزعلانة من نفسي.

الفنانة الدنماركية ردت بأنها تسامحت مع مها، متفهمة مشاعر الاعتذار، لكنها لم تتخلى عن خيارها القانوني ودعت الجمهور للتسامح أيضًا مع مها الصغير. وفي ردّ رسمي، اعتذرت منى الشاذلي بصفتها مقدمة البرنامج، مشيرة لاحترامها للمبدعين الحقيقيين.

 فوضى فنية.. أزمة أخلاقية أم سرقة ملكية فكرية؟

أثارت الواقعة تساؤلات واسعة بين رواد مواقع التواصل: هل وقعت مها الصغير ضحية معلومات خاطئة أم أن ما حدث سرقة فنية واضحة؟
البعض طالب بتدخل نقابة الإعلاميين واتخاذ إجراءات قانونية لحفظ حقوق الملكية الفكرية، فيما أكد فنانون أن ما جرى يُعد سابقة خطيرة تمس مصداقية البرامج الكبرى في مصر.