
أكد حسين مشيك، مراسل القاهرة الإخبارية، أن لحظة اللقاء الأول بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب بدت ودودة للغاية، حيث ظهرت ابتسامات متبادلة بين القائدين، وكان ترامب بارعًا في إظهار المودة، فيما بدا بوتين وكأنه يلتقي صديقًا قديمًا.
وأوضح مشيك أن هذا الدفء لا يمكن اعتباره مؤشرًا مباشرًا على قرب نهاية الحرب في أوكرانيا، لكنه قد يعكس بداية مرحلة جديدة في العلاقات بين موسكو وواشنطن، قد تشمل استثمارات واتفاقيات تجارية، أو حتى تفاهمات سياسية حول ملفات دولية شائكة.
وأضاف أن المباحثات بين الرئيسين بدأت بصيغة ثلاثية، حيث انضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، إضافة إلى مترجم بوتين، فيما حضر من الجانب الأمريكي وزير الخارجية والمبعوث الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ستيف يوف.
وأشار إلى أن هذا التغيير جاء مخالفًا لما أعلنه الكرملين سابقًا، إذ كان من المقرر أن تقتصر الجلسة على لقاء ثنائي بحضور المترجمين فقط، قبل أن يطرأ تعديل خلال الدقائق الأخيرة بناء على طلب أمريكي، في ظل رغبة ترامب الدائمة في تسريع وتيرة الأحداث.
وأكد مشيك أن برنامج القمة شهد تعديلات أخرى، من بينها تخلي بوتين عن استقلال سيارة "أورس" الرئاسية الروسية التي كان من المقرر أن تقله إلى مقر القمة في ألاسكا، بعد أن طلب ترامب مرافقته في السيارة نفسها. ولفت إلى أن وسائل إعلام روسية عنونت خلال الدقائق الأخيرة، عقب مشاهد الاستقبال، بأن بوتين خرج منتصرًا في هذا الصراع، معتبرة أن الدولة التي سعت لعزل روسيا وفرضت عليها عقوبات غير مسبوقة، ودعمت أوكرانيا عسكريًا على مدار السنوات الماضية، تواجه اليوم مشهدًا دبلوماسيًا مختلفًا.
0 تعليق