مقال رأي بالجارديان: إسرائيل تستهدف صحفيي غزة لأنهم موهوبون ومحترفون وذوو كرامة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

رأت الكاتبة السودانية نسرين مالك، في مقالها بصحيفة الجارديان البريطانية اليوم الاثنين، أن أسباب استهداف إسرائيل لصحفيي غزة يرجع إلى كونهم موهوبون ومحترفون وذوو كرامة يسعون لنقل حقيقة الفظائع التي ترتكب في القطاع للعالم في ظل ظروف صعبة.

وكتبت نسرين مالك، أنه في حين صدمت هذه الجرائم العالم، واقتصرت بعض ردود الفعل عليها على مزاعم غير مثبتة، بأن بعض هؤلاء الصحفيين كانوا مسلحين، لم يُذكر الكثير عن مستوى الصحافة في غزة وكم يتمتع صحفيوها من طلاقة وفصاحة واتزان في ظل ظروف صعبة، وكم ينجحون في تصوير الأحداث المروعة والمعاناة يوميا، بلغة عربية صحفية أتقنوها إلى حد الفن، مع الحفاظ على حضور مهني ورصين أمام الكاميرا. وكم يحافظون على هدوئهم.

وأشارت الكاتبة إلى أن ما يلفت انتباهها عندما تتحدث مع صحفيين في غزة أو منها هو مدى حماسهم ومثاليتهم المؤلمة، وكم كانت الصحافة بالنسبة لهم واجبا حتى لو كلفتهم موتا محققا.. فكل من قُتل كان لديه خيار، ومن لا يزال على قيد الحياة ويغطي الأحداث لا يزال لديه خيار.

وأوضحت أن ما تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى فعله من خلال عمليات القتل هذه ليس مجرد وقف سيل التقارير واللقطات التي تدينها، بل طمس الصورة الحقيقية للفلسطينيين التي ينقلها هؤلاء المحترفون في وسائل الإعلام، إلى جانب القضاء على المصداقية والكرامة والموهبة التي يُظهرها صحفيو غزة للعالم في تقاريرهم ومنشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب نسرين مالك، كشف تحقيق حديث أجرته مجلة +972 الإسرائيلية عن وحدة خاصة تعرف باسم خلية إضفاء الشرعية تابعة للجيش الإسرائيلي وهي مُكلفة بـتحديد هوية صحفيين مقيمين في غزة يُمكن تصويرهم على أنهم عملاء سريون لحماس، في محاولة لتهدئة الغضب العالمي المتزايد إزاء قتل إسرائيل للصحفيين.. ووفقا لمصادر التحقيق، فإن هذا الجهد مدفوع بالغضب من أن صحفيي غزة يشوهون سمعة إسرائيل أمام العالم.

وأشارت الكاتبة إلى أن حقيقة الأمر هي أن الصحفيين في غزة خذلهم العديد من زملائهم في وسائل الإعلام الغربية بشدة، ليس فقط من حيث كيفية تغطية عمليات القتل، بل أيضا في كيفية وصف الصراع برمته.. فغالبا ما تُوصف أرقام القتلى والجوعى في غزة بأنها صادرة عن وزارات تديرها حماس، بينما لا نرى التصريحات الصادرة عن السلطات الإسرائيلية متهمة بأنها غير موثوقة باستمرار، أو عبارة مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية مُرفقة باسم بنيامين نتنياهو.

وفي ختام مقالها، قالت: ولكن في غزة، سيكون هناك دائما شخص شجاع وواضح البصيرة يُواصل التغطية، شخص يرتدي سترة واقية من الرصاص تجعله هدفا.. إنهم ما زالوا يتحملون، بمفردهم، مسؤولية نقل حقيقة الأحداث في غزة إلى العالم، حتى في الوقت الذي تتعرض فيه أصواتهم وأنفاسهم للحصار.

اقرأ أيضاً
يجب محاسبة المسؤولين.. الاتحاد الدولي للصحفيين: «مقتل 238 صحفياً في غزة جريمة حرب»

وزير الخارجية الإيطالي: الاعتداءات على الصحفيين في غزة غير مقبولة

اليونسكو: قتل الصحفيين في غزة غير مقبول وينتهك القانون الدولي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق