طلاب مطروح في تدريب ميداني بمنطقتي آثار سقارة والجيزة والمتحف المصري - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

 

 

نظمت كلية الآثار واللغات بجامعة مطروح،
زيارة علمية ميدانية لطلابها إلى عدد من المواقع الأثرية بمحافظتي القاهرة والجيزة، بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار؛ بهدف صقل المهارات العلمية والعملية لدى الطلاب وتعزيز التدريب الميداني في المواقع الأثرية المفتوحة.

وأوضح الدكتور مصطفى النجار، رئيس جامعة مطروح، أنه وجه بتنفيذ زيارات علمية ميدانية لطلاب الكليات المختلفة؛ بهدف ربط الدراسة النظرية بالتطبيق العملي، مؤكدًا أن الجامعة تضع التدريب العملي والتطبيقي على رأس أولوياتها ضمن خطتها لتطوير العملية التعليمية.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن الكليات العملية وفي مقدمتها كلية الآثار واللغات، تحتاج إلى ممارسات ميدانية حقيقية تتيح للطلاب فهم الطبيعة الدقيقة لتخصصهم وتمنحهم الخبرة المباشرة في التعامل مع المواقع الأثرية، مضيفًا أن مثل هذه الزيارات الميدانية تمثل فرصة حقيقية للطلاب للربط بين ما يتلقونه داخل المدرجات وما يشاهدونه في الواقع من آثار حية تشهد على عظمة الحضارة المصرية.

وأكد الدكتور النجار أن الهدف الأساسي من الزيارة هو تخريج أجيال من الآثريين والباحثين تكون لديهم القدرة على فهم التراث المصري والتعامل معه باحترافية ووعي علمي وثقافي، ومؤكدًا على حرص الجامعة الدائم لإتاحة الفرصة لطلابنا للاحتكاك المباشر بالمجال الذي يدرسون فيه، وهو ما يعزز من قدرتهم على التحليل والملاحظة والتفسير العلمي، ويمنحهم خبرات لا تُكتسب إلا من أرض الواقع، وكذا وجودهم في مواقع مثل سقارة والجيزة والمتحف المصري؛ يجعلهم يلمسون بأنفسهم عظمة ما يدرسون، ويدفعهم إلى مزيد من الاجتهاد والبحث.

وأعرب رئيس جامعة مطروح عن تقديره لجهود وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار لتعاونهم المثمر، وحرصهم على توفير الدعم العلمي خلال الزيارة، من خلال شرح متخصص قدمه الأثريون للطلاب، والإجابة على استفساراتهم، بما يعكس روح الشراكة الحقيقية في دعم العملية التعليمية.

واختتم رئيس الجامعة تصريحه مؤكدًا أن جامعة مطروح ماضية في تنفيذ خطة متكاملة لدعم الكليات العملية من خلال زيارات ميدانية منتظمة، ومشروعات بحثية تطبيقية، وشراكات مع المؤسسات المتخصصة؛ إيمانًا منها بأن التعليم لا يكتمل إلا بالتجربة والخبرة والممارسة الحقيقية.

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد مغربي القائم بأعمال عميد كلية الآثار واللغات، أن التدريب الميداني شمل زيارة منطقة آثار سقارة، حيث تفقد الطلاب المجموعة الجنائزية للملك زوسر، وعلى رأسها الهرم المدرج وبئر الدفن، كما زاروا مقابر الدولة القديمة، من بينها مقبرة الأميرة إيدوت من عصر الملك حوني، التي تتميز بمناظر نحت غائرة تصور مشاهد الحياة اليومية والقرابين وصيد فرس النهر.

وأضاف مغربي أن الطلاب زاروا معبد السرابيوم، مقر دفن العجل أبيس، الذي يُعد من أبرز المعالم الجنائزية الفريدة من عصر الدولة الحديثة، تلاها زيارة منطقة هضبة الجيزة، حيث شملت الزيارة هرم خفرع وتمثال أبو الهول، ثم الدخول إلى الهرم الأكبر للاطلاع على ممراته الداخلية وحجرة الدفن، وبعدها قام الطلاب بجولة حرة داخل المنطقة للتعرف على تفاصيلها الأثرية المتنوعة.

واختتمت الزيارة بجولة داخل المتحف المصري بميدان التحرير، حيث تعرف الطلاب على آثار ما قبل الأسرات والعصور الفرعونية واليونانية والرومانية، من بينها لوحة نعرمر، ومجموعة يويا وتويا، وكنوز تانيس، وعدد من المومياوات الملكية والحيوانية، وقطع أثرية نادرة من مختلف العصور.

وخلال الزيارة، قدّم الأثريون بالمجلس الأعلى للآثار شرحًا علميًا للطلاب، وتمت الإجابة عن كافة استفساراتهم لضمان تحقيق أقصى استفادة علمية من هذه التجربة الميدانية المتميزة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق