بعض الناس يمتلكون قدرة فطرية على الاستمتاع باللحظة وتذوق كل مرحلة من العمر كما هي، يدركون أن لكل سن نكهته الخاصة وفرصه الفريدة، فيعيشون بتوازن ورضا، في المقابل، يكتشف آخرون، غالبًا بعد منتصف العمر، أنهم ركضوا خلف أهداف بعيدة أو خضعوا لضغوط لا تعكس رغباتهم الحقيقية، فيصحو بداخلهم شعور خفي بأن الحياة فاتتهم.

المثير أن مواليد بعض الأبراج يكونون أكثر عرضة لهذا النوع من الندم، بسبب طبيعتهم التحليلية أو المثالية أو انشغالهم المفرط بالمستقبل، فيجدون أنفسهم يراجعون ماضيهم بصمت، يتأملون ما ضاع وما كان يمكن أن يكون.

تعرف على الأبراج التي تميل إلى التفكير في أخطائها الماضية وفرصها الضائعة بصمت وتأمل، كما ورد في موقع BlogHerald:

مع مرور الوقت، قد يعود مواليد الجدي بنظرات حنين إلى سنوات شابة لم تعش كما ينبغي، إذ تغيب عنها الرحلات العفوية، والضحكات الصادقة، واللحظات التي لم تكن مدرجة في جدول الأعمال، الندم هنا لا ينبع من تقصير، بل من شعور بأن الذكريات التي تبقى لا توازي حجم الإنجازات.

ندمهم ليس على أخطاء اقترفوها، بل على لحظات لم يمنحوها حقها، وأشخاص مروا دون أن يلتفتوا إليهم.

برج العذراء: 

من السهل الوقوع في فخ التفكير الزائد، والسعي إلى كل ما هو صحيح ومدروس، لكن مع الزمن، قد يظهر الشعور بالندم على ما لم يحدث: على الرحلات التي لم تخض، وعلى القرارات العفوية التي رفضت خوفًا من الفوضى أو الفشل.

مع الوقت، قد يتكشف هذا التناقض الداخلي، ويبدأ مواليد برج الأسد بالشعور بالندم على العلاقات التي لم تبنَ بعمق، أو على التجارب التي تم تجنبها خوفًا من أن تشوه الصورة المثالية، وندم الأسد غالبًا ما يكون نابعًا من إدراك متأخر بأن الأصالة كانت أهم من التصفيق.

ومع تقدم العمر، قد يظهر الندم في صورة حنين لما لم يعش، لخطوة لم تؤخذ، لمغامرة لم تُخَض خوفًا من فقدان التوازن، الندم هنا لا يتعلق بخطأ ارتكب، بل بالفرص التي لم تُغتَنم، فقط لأن التغيير بدا مرعبًا في حينه.