
تدهور الأوضاع في قطاع غزة
قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، إن أزمة توزيع المساعدات في قطاع غزة لا تزال قائمة، حيث لم تدخل أي شاحنات إلى القطاع حتى الساعة الخامسة مساءً، على الرغم من تحركها من الجانب الإسرائيلي عبر معبر كرم أبو سالم.
وأوضح أبو حسنة، في مداخلة مع الإعلامي تامر حنفي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن المعبر يتكون من جزء فلسطيني وآخر إسرائيلي، وقد تحركت الشاحنات من الجانب الإسرائيلي، لكن لم تدخل فعليًا إلى القطاع بسبب قيود أمنية تفرضها إسرائيل، مشيرًا إلى أن المسار الذي حددته إسرائيل لعبور الشاحنات "غير آمن" وقد تتعرض فيه للمصادرة أو السرقة.
وأضاف أن النقاشات مع الجانب الإسرائيلي مستمرة عبر فريق أممي تابع لمنصة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، والذي يمثل مختلف وكالات المنظمة، وفي مقدمتها الأونروا. هذا الفريق يتولى التفاوض بشأن أعداد الشاحنات ومساراتها داخل القطاع.
وفي ما يتعلق بعملية التوزيع، أكد أبو حسنة أن الأونروا مستعدة بالكامل لتولي هذه المهمة، مشيرًا إلى أن هناك خلافات داخل إسرائيل بشأن آلية التوزيع، إلا أن الوكالة تتابع التصريحات الرسمية التي تشير إلى نوايا تسهيل إدخال المساعدات، لا سيما في ظل الضغوط الدولية المتزايدة، خاصة من الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأخرى.
واعتبر أبو حسنة أن الحديث عن إدخال 50 أو 100 شاحنة لا يرقى إلى مستوى الأزمة الإنسانية الحادة التي يعيشها القطاع، قائلاً: "غزة تتضور جوعًا، وهي منهكة تمامًا، نحتاج إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان في ظل هذه الأزمة غير المسبوقة".
0 تعليق