في بيان رسمي صادر عن وزارة الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أعرب المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية، عن بالغ الحزن والأسى لضحايا الحادث المروع الذي أودى بحياة 19 فتاة على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، مؤكدًا أن الحادث "هز وجدان الوطن كله" وأن الحكومة لن تتهاون في محاسبة المقصرين.
وقال الوزير: "نتقدّم باسم الحكومة بخالص العزاء لأسر الشهيدات، ونعاهد الشعب المصري بأن الحادث لن يمر مرور الكرام، فالعزاء الحقيقي هو منع التكرار"، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر توجيهات بصرف تعويضات استثنائية عاجلة، وتسريع وتيرة إصلاح وصيانة الطريق، مع تشكيل لجنة موسعة للوقوف على كل الملابسات.
وكشف الوزير أن وزير النقل عاد فورًا من زيارة خارجية بتكليف رئاسي للمتابعة الميدانية، مؤكدًا أن التحقيقات أثبتت أن السائق المتسبب في الحادث كان تحت تأثير المخدر، وتمت إحالته للنيابة العامة.
وأوضح "فوزي" أن الطريق الإقليمي تم إنشاؤه عام 2018 بطول 350 كم، ويضم 7 حارات في كل اتجاه، مشيرًا إلى أن الاتجاه الجنوبي كان مغلقًا مؤقتًا للصيانة، لكن "السلوكيات الفردية المنفلتة" تسببت في فتح منافذ عشوائية غير قانونية بين الاتجاهين، مما أدى للحادث.
وأكد أن الحكومة لن تتهرب من مسؤوليتها، وأنها مستمرة في التطوير والمساءلة والمكاشفة، مشددًا على أن السلامة المرورية مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، وأن مصر تقدمت من المركز 118 إلى 18 عالميًا في جودة الطرق، وساهمت مشروعات التطوير في خفض وفيات الحوادث بنسبة 29%.
واختتم الوزير كلمته قائلًا:
"الأرواح أمانة.. ونعاهد الشعب أننا سنبذل كل ما وسعنا لحماية أبنائنا وبناتنا، ولن تكون دماء الشهيدات مجرد رقم، بل بداية لتصحيح كل انحراف وإعلاء مبدأ المحاسبة".
أخبار متعلقة :