أكدت مراسلة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة دانا أبو شمسيه، أن مدينة تل أبيب تشهد منذ ساعات الصباح تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من الإسرائيليين احتجاجًا على استمرار الحرب في قطاع غزة.
وأوضحت أن المتظاهرين طالبوا بضرورة التوصل إلى صفقة لإعادة المحتجزين، دون تمييز بين فئة وأخرى، كما اتهمت عائلات المحتجزين رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بأنه يماطل ويطيل أمد الحرب لتحقيق مصالحه السياسية والشخصية، في حين أكد رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك أن استمرار العملية العسكرية أو شن عملية احتلالية جديدة قد يوقع الجيش في مستنقع خطير ويضاعف الخسائر البشرية.
وأضافت أن هذه التظاهرات امتدت لتغلق شوارع رئيسة في تل أبيب وحيفا وصولًا إلى محيط ما يسمى بمجمع رئاسة الأركان "الكرياه"، حيث رفع المتظاهرون شعارات ترفض شن عملية برية لاحتلال غزة، مشيرة إلى أن هناك توافقًا متزايدًا بين عائلات المحتجزين وبعض قادة الأجهزة الأمنية الذين يرون أن الذهاب إلى صفقة أفضل من الانزلاق إلى عملية عسكرية واسعة.
وأوضحت أن الاحتجاجات جاءت عشية اجتماع أمني موسع لقيادة الجيش مع القيادات الجنوبية لوضع الخطوط العريضة لخطة احتلال غزة بعد مصادقة رئيس الأركان، تماشيًا مع تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي التي تحدث فيها عن خطة "تسحق حماس" وتعيد المحتجزين، وفق تعبيره.
وأكدت دانا أبو شمسيه أن عائلات المحتجزين دعت إلى تصعيد التحركات خلال الأيام المقبلة عبر تنظيم أكثر من ألفي تظاهرة في مواقع مختلفة داخل إسرائيل، مع توقع انضمام ثماني جامعات أعلنت السماح لطلابها وموظفيها بالمشاركة في الإضراب.
ولفتت إلى أن هذا الحراك الشعبي يهدف إلى الضغط على الحكومة للتراجع عن خطط احتلال غزة، نظرًا لما يشكله ذلك من خطر على حياة المحتجزين الفلسطينيين، فيما تحاول حكومة نتنياهو تبرير خطواتها بالقول إنها تسعى للإفراج عنهم جميعًا، بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن المرحلة الثانية من خطة الاحتلال تقوم على تهجير الفلسطينيين من وسط القطاع إلى الجنوب تمهيدًا لنسف ما تبقى من المباني السكنية هناك.
اقرأ أيضاً
«حماس» تُبدي استعدادها لخطة ويتكوف و تطرح مسودة حل دائم لإنهاء الحرب في غزة«دمرنا الحضارة ومليونا إنسان بلا مأوى».. وسيط في صفقة جلعاد شاليط يفضح جرائم الاحتلال بغزة
أخبار متعلقة :