أكد حسين مشيك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من موسكو، أن القمة الأخيرة التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، استأثرت بمتابعة غير مسبوقة من قبل الشارع الروسي، واصفًا الأجواء في الداخل الروسي بأنها اتسمت بـ «متابعة مكثفة» رغم أن معظم المواطنين عادةً ما ينأون بأنفسهم عن السياسة.
وخلال مداخلة مباشرة ضمن برنامج صباح جديد على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أوضح «مشيك»، أن يوم الجمعة الماضي شهد تفاعلًا لافتًا من الروس، حيث حرص عدد كبير منهم على متابعة مجريات القمة عبر شاشات التلفاز، ووصفها البعض بأنها «تاريخية» نظرًا لحجم الترقب الذي صاحبها.
وأشار إلى أن اللافت في الأمر هو انخراط فئات من المواطنين لا تُعرف باهتمامها بالشؤون السياسية أو الصراعات الدولية، كالحرب في أوكرانيا، ما يعكس مدى الزخم والتأثير الذي أحدثته هذه القمة داخل المجتمع الروسي.
وأضاف «مشيك»، أن وسائل الإعلام الروسية، على اختلاف توجهاتها، أولت اهتمامًا كبيرًا بالقمة، وقدمت تغطية شاملة لكافة تفاصيلها، من مراسم الاستقبال الرسمية إلى فحوى اللقاءات المغلقة بين الزعيمين.
كما نقل «مشيك»، عن مراقبين وصفهم للقمة بأنها تمثل نقطة تحول في المشهد الجيوسياسي، خاصة في ظل العقوبات الغربية المستمرة على موسكو ومحاولات عزلها دبلوماسيًا منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية.
واختتم «مشيك»، بالإشارة إلى أن استقبال ترامب لبوتين حظي بتفسير رمزي واسع داخل روسيا، حيث اعتُبر دليلاً على فشل الغرب في عزل موسكو، وعلى عودتها بقوة إلى دائرة الحوار الدولي مع القوى الكبرى، مؤكدًا أن توقيت اللقاء ومكانه، فضلًا عن رسائله الرمزية، أسهمت جميعها في تعزيز هذا الانطباع لدى الرأي العام الروسي.
اقرأ أيضاً
مسؤول روسي بارز: قمة بوتين وترامب إيجابية وبناءة وتم حل العديد من القضاياالكرملين: لن يتم توقيع أي وثائق عقب قمة بوتين وترامب في ألاسكا
أخبار متعلقة :