أعلنت وزارة السياحة والآثار، اليوم الخميس، نجاح بعثاتها المتخصصة في انتشال أربع قطع أثرية جديدة من قاع البحر بميناء أبو قير البحري في الإسكندرية، وذلك في إطار جهودها المتواصلة للكشف التراث الثقافي المغمور بالمياه.
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال الآثار الغارقة، حيث تم استعراض تفاصيل عملية الانتشال وأهمية المكتشفات الجديدة.
وتضمنت القطع المستخرجة مجموعة من التماثيل والأجزاء المعمارية الغارقة، عُثر على بعضها فاقدًا للرؤوس أو الأطراف، وهو ما يرجح – حسب خبراء الآثار – تعرضها عبر العصور لكوارث طبيعية مثل الزلازل أو السقوط المفاجئ في أعماق البحر. وأكد الأمين العام أن هذه الاكتشافات تمثل إضافة علمية جديدة لفهم طبيعة المدن الغارقة التي ازدهرت في منطقة أبو قير، التي كانت تُعد أحد أهم الموانئ التاريخية على البحر المتوسط.
وأشار إسماعيل إلى أن أعمال التنقيب والانتشال في أبو قير تُعد امتدادًا لجهود بدأت منذ أكثر من عقدين، وأسفرت عن الكشف بقايا معابد وتماثيل ضخمة تعود للعصر البطلمي، لافتًا إلى أن التعاون بين البعثات المصرية والدولية يعزز من فرص استكمال هذا المشروع البحثي الفريد.
ويتزامن هذا الحدث مع افتتاح المعرض المؤقت "أسرار المدينة الغارقة" بالمتحف القومي في الإسكندرية، الذي يستعرض أبرز المكتشفات الغارقة من خليج أبي قير خلال السنوات الماضية، ليشكل جسرًا يربط بين الاكتشافات الحديثة والقطع المعروضة أمام الجمهور، في رسالة تؤكد على ثراء الإسكندرية وتراثها المتفرد عبر العصور.
أخبار متعلقة :