يترقب عشاق كرة القدم الأوروبية معرفة طرفي المباراة النهائية ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي تقام يوم 31 من الشهر الجاري، عندما تقام مباراتا الدور قبل النهائي غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء.
ويلتقي إنتر ميلان الإيطالي مع ضيفه برشلونة الإسباني غدا الثلاثاء، فيما يحل أرسنال الإنجليزي ضيفا ثقيلا على باريس سان جيرمان الفرنسي بعد غد الأربعاء.
وبعد أن تعادلا 3/3 في مباراة الذهاب التي أقيمت في إسبانيا الأسبوع الماضي، سيلتقي إنتر مع برشلونة مجددا في لقاء الإياب، حيث يسعى إنتر للاقتراب خطوة نحو لقبه القاري الرابع، بينما يطمح برشلونة لتحقيق لقبه السادس.
وتبدو نتيجة مباراة الذهاب رائعة بالنسبة لإنتر ميلان على الورق، ولكن بالنظر إلى أن الفريق الإيطالي تقدم بهدفين نظيفين في مرحلة ما (وسجل الهدف الأول بعد 30 ثانية فقط)، يمكن للفريقين الادعاء بأنهما خرجا بانتصار معنوي من المباراة الأولى. والآن، يجب على أحدهما أن يحسم هذا الصراع فعليا.
وتغلب إنتر على برشلونة في قبل النهائي آخر مرة فاز فيها بدوري أبطال أوروبا، في موسم 2009 / 2010، ومع أفضلية اللعب على أرضه في جوزيبي مياتزا، يبدو أن الأمور تصب قليلا في مصلحة فريق إنتر ميلان بقيادة مدربه سيموني إنزاجي.
وقال إنزاجي: «برشلونة يعرفون أنهم يواجهون فريقا كبيرا هو إنتر، وفي ميلانو أيضا. جماهيرنا تدرك أننا قدمنا أقصى ما لدينا في أوقات صعبة، ونحن نعلم أن يوم الثلاثاء سيكون بمثابة مباراة نهائية».
واتفق معه هانزي فليك، مدرب برشلونة، والذي قال:"أعتقد أن هذه المباراة تستحق أن توصف بأنها النهائي قبل النهائي!".
لكن المدرب الألماني لا يبدو مفرطا في القلق. بل إنه يرى أن حاجة إنتر أيضا للفوز قد تخلق مساحات يمكن لفريقه استغلالها.
وقال:"لا يمكن لإنتر أن يكتفي بالدفاع. عليهم أن يحاولوا التسجيل أيضا. نحن نلعب بأسلوب وثقة، ونعرف ما يمكننا فعله. لدينا 90 دقيقة، ونأمل أن تكون كافية للوصول إلى النهائي. هذا هو هدفنا، وسنقاتل من أجله".
ويأمل فليك أن يكون فريقه قد استوعب الدروس اللازمة من مباراة الذهاب.
ومن المؤكد أن برشلونة لا يمكنه فعل الكثير حيال تفوق إنتر البدني، فيما سيحاول إنزاجي مرة أخرى الاستفادة من السرعة والقوة ضد فريق نادرا ما يفقد الاستحواذ.
وفي اليوم التالي، سيكون أرسنال مطالبا مبدئيا بتعويض تأخره بهدف نظيف في مباراة الذهاب التي أقيمت بلندن الأسبوع الماضي إذا أراد التأهل للنهائي، فيما يكفي سان جيرمان التعادل أول الفوز بأي نتيجة للوصول للمباراة النهائية.
وبفضل الهدف المبكر الذي سجله عثمان ديمبيلي في لندن، وهو هدفه الثامن في تسع مباريات بدوري أبطال أوروبا منذ بداية عام 2025، أصبح باريس سان جيرمان على مشارف التأهل إلى النهائي الثاني في تاريخه.
ومع ذلك، قد يغيب المهاجم عن لقاء الإياب بسبب الإصابة، والمدرب لويس إنريكي مصر على أن فريقه ما زالت أمامه مهمة صعبة في ملعب حديقة الأمراء.
وقال المدرب الإسباني:"هدفنا الوحيد هو الفوز في مباراة الإياب على أرضنا أيضًا. أمام أرسنال، لا يمكننا التراخي أو الشعور بالرضا. هذا فريق يمكنه أن يعيد كتابة التاريخ في ثانية واحدة فقط، وسنعود حينها إلى نقطة البداية. لم يحسم شيء بعد، فهم ليس لديهم ما يخسرونه".
قام جيانلويجي دوناروما، حارس سان جيرمان، بتصديات حاسمة عندما قاد فريقه لإقصاء ليفربول وأستون فيلا في الأدوار السابقة.
وواصل تدخلاته الحيوية في شمال لندن، وسيكون مطالبا بيقظة كاملة مجددا في العاصمة الفرنسية.
وقال المدرب لويس إنريكي:"هذه هي وظيفة حراس المرمى، أليس كذلك؟ إنقاذ الفريق. إنهم يعملون يوميا من أجل ذلك. في قبل النهائي، تحتاج إلى أداء عال من كل لاعب".
ومن بين 19 مباراة ذهاب في الأدوار الإقصائية بالبطولات الأوروبية تأهل الفريق للدور التالي في 18 مرة. وكان الاستثناء الوحيد الخسارة أمام مانشستر يونايتد في دور الـ16 من موسم 2018 / 2019، حيث ودع الفريق البطولة بفارق الأهداف خارج الأرض عندما فاز ذهابا 2 / صفر وخسر إيابا 1 / 3.
ومن جانبه يؤكد دافيد رايا حارس أرسنال أن فريقه أظهر ما يلزم لتحقيق الفوز في لقاء الإياب. وقال: "أظهرنا منذ الدقيقة 25 أننا قادرون على الفوز على أي فريق. وقد أثبتنا هذا الموسم أننا نستطيع الفوز خارج ملعبنا، لذا سنذهب إلى باريس الأسبوع المقبل من أجل الفوز بالمباراة".
أخبار متعلقة :