أثار القرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بوقف العملية العسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الأمريكية والدولية، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها السيناتور الديمقراطي جاك ريد، والتي أشار فيها إلى أن القرار جاء نتيجة الكُلفة الباهظة للعملية، دون مناقشات مطولة.
وقال ريد، في تصريحات صحفية، إن "الرئيس ترامب يبدو أنه اتخذ قرارًا أحاديًا بوقف العملية العسكرية ضد الحوثيين"، موضحًا أن "القرار لم يكن نتاج مشاورات استراتيجية معمقة، وإنما جاء بناءً على تقديرات مالية بحتة".
هل يستمر الحوثيون في استهداف السفن؟
وتابع السيناتور الأمريكي قائلًا: "يبقى السؤال المطروح حاليًا، هل سيواصل الحوثيون استهداف السفن التجارية التي لا ترفع العلم الأمريكي؟"، مشيرًا إلى أن الهجمات الحوثية لا تزال مستمرة ضد أهداف إسرائيلية، ما يثير الشكوك حول جدوى هذا الاتفاق.
ووصف ريد الموقف بأنه "نوع غريب من وقف إطلاق النار"، معتبرًا أن ترامب اتخذ القرار بسبب "الملل من العملية وتكلفتها العالية"، مما أدى إلى "إيقاف العمليات العسكرية ضد الجماعة اليمنية".
ترامب يثق بتعهدات الحوثيين
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق بأنه يصدق ما قالته جماعة "أنصار الله" الحوثية بشأن نيتها وقف الهجمات ضد القوات الأمريكية، مؤكدًا أنهم لا يريدون الاستمرار في استهداف الجيش الأمريكي في المنطقة.
وفي بيان رسمي صدر يوم الثلاثاء الماضي، أعلن ترامب وقف العملية العسكرية ضد الحوثيين، مدعيًا أن الجماعة وافقت على "وقف الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر"، وأنهم "استسلموا"، وفق تعبيره.
رد فعل إسرائيلي غاضب
وفي السياق ذاته، نقلت القناة العبرية "12" عن مصادر حكومية أن إسرائيل شعرت بالصدمة من القرار الأمريكي بوقف الضربات الجوية على مواقع الحوثيين في اليمن، معتبرة أنه "يُضعف الموقف الغربي في مواجهة التهديدات الإقليمية، ويفتح المجال أمام الجماعة المدعومة من إيران لتوسيع نفوذها في البحر الأحمر".
أخبار متعلقة :