الكويت الاخباري

من بغداد.. العليمي يوجه رسائل حاسمة في القمة العربية ويطالب بموقف عربي موحّد تجاه الحوثيين - الكويت الاخباري

في كلمته خلال القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، وجّه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، رسائل قوية حملت دعوات حازمة لموقف عربي جماعي وفاعل في مواجهة التهديدات المتصاعدة في اليمن والمنطقة، وعلى رأسها خطر ميليشيات الحوثي.

اليمن في معركة وجودية: دعوة لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية

أكد العليمي أن اليمن يخوض معركة وجودية في مواجهة ميليشيات الحوثي المدعومة من الخارج، مشددًا على أن هذه الجماعة تمثل خطرًا حقيقيًا على أمن اليمن واستقراره، بل وتهدد الأمن القومي العربي برمّته. وفي هذا السياق، طالب العليمي القادة العرب باتخاذ قرار موحد وشجاع يصنّف الحوثيين كمنظمة إرهابية، بما يعكس حجم الجرائم والانتهاكات التي يرتكبونها على الأرض.

وأوضح العليمي أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، كان له دورٌ محوري في دعم صمود الشعب اليمني، وتعزيز مؤسسات الدولة في مواجهة المشروع الحوثي التخريبي.

جرائم الحوثيين تهدد أمن اليمن والمنطقة

لم يكتف العليمي بالتأكيد على الخطر النظري للميليشيات، بل أشار إلى الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها الجماعة، من تدمير للبنية التحتية، واستهداف دور العبادة، ونهب المساعدات الإنسانية، إلى زرع الألغام وتجنيد الأطفال. وأوضح أن هذه الممارسات تشكّل تهديدًا مباشرًا للمجتمع اليمني، كما تطال أمن الممرات البحرية الاستراتيجية.

وتابع قائلًا إن السكوت العربي عن هذه الجرائم لم يعد مقبولًا، مطالبًا بتحرك جماعي يضع حدًا للانفلات الحوثي ويؤكد على الجدية في مواجهة التهديدات العابرة للحدود.

موقف ثابت من فلسطين ورفض لمشاريع التهجير

في محور القضية الفلسطينية، جدد العليمي موقف اليمن الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن فلسطين ستظل حاضرة في وجدان الأمة العربية، ومعلنًا رفضه القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو توطينهم خارج أراضيهم، واصفًا تلك المحاولات بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي.

كما دعا إلى مواصلة دعم اللجنة الوزارية العربية في مواجهة السياسات الإسرائيلية التي تسعى إلى تغيير التركيبة السكانية في غزة. وأشاد بالمبادرة السعودية-الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، باعتبارها فرصة لإحياء مشروع حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من الأقوال إلى الأفعال: دعوة لتحصين الأمن القومي العربي

وفي ختام كلمته، وجّه العليمي نداءً مباشرًا إلى القادة العرب، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب تحركًا فعليًا يتجاوز التصريحات، داعيًا إلى تحويل قرارات القمم العربية إلى خطوات عملية تهدف إلى تحصين الأمن القومي العربي وردع الجماعات المتطرفة التي تستغل الفراغات الأمنية والاضطرابات الإقليمية.

وخلص إلى أن المنطقة تمر بظروف استثنائية لا تحتمل التسويف، بل تستدعي وقفة عربية صادقة وشجاعة تعكس تطلعات الشعوب وتحمي الاستقرار الإقليمي.

أخبار متعلقة :