لمواجهة الظروف الحرجة: السعودية تبدأ بإرسال جسرها الجوي لمساندة الشعب اللبناني
طائرة سعودية تحمل 46 حاوية من المساعدات الإنسانية للشعب اللبناني
انطلقت اليوم، الأحد، أولى طلائع الجسر الجوي السعودي لمساندة الشعب اللبناني الشقيق في مواجهة هذه الظروف الحرجة التي تعرض لها مؤخرا جراء الحرب الإسرائيلية على الجنوب اللبناني، وذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتوجيهات ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان من أجل مساعدة المتضررين طبيا وإغاثيا.
وأقلعت اليوم طائرة بها مساعدات إغاثية وإيوائية، وطبية، من مطار الملك خالد بالرياض إلى مطار بيروت، وتضمنت الطائرة الأولى أكثر من 40 طنا من المواد الإغاثية.
وحملت الطائرة بحسب الشرق للأخبار، 46 حاوية من مختلف المساعدات الدوائية والعلاجية، بالإضافة إلى الخيام التي سيحتاجها أفراد الشعب اللبناني لحمايتهم من برد الشتاء القادم.
وتوضح الاحصاءات التي أعدتها الحكومة اللبنانية، أن الهجمات الإسرائيلية أجبرت 1.2 مليون شخصا على الرحيل من منازلهم منذ 23 من سبتمبر الماضي، كما وصل عدد القتلى إلى 2255، بحسب بيان لوزارة الصحة اللبنانية أصدرته السبت.
ووصلت اليوم (الأحد) الطائرة إلى مطار رفيق الحريري في بيروت، وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور سامر الجطبلي، أن جسر الإغاثة ممتد وليس له حد معين من الطائرات، وذلك من أجل إيصال المساعدات لسد حاجات الشعب اللبناني الشقيق في جميع القطاعات وبتنسيق مع الحكومة اللبنانية من أجل معرفة أكثر ما يحتاج إليه الشعب اللبناني في هذه الظروف الحرجة.
وقال المشرف العام على المركز، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في تصريح صحفي، أن هذه الخطوة تعتبر عاكسة للحس الإنساني عند المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، كما أنها تأتي استمرارا لمسيرة الخير والعطاء.
وقدم المشرف العام، الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، على دعمهما لأبناء الشعب اللبناني الشقيق، داعيا المولى عز وجل أن يجزل المثوبة لهما، ويجزيهما خير الجزاء، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتهما لما يقدمانه للمتضررين والمنكوبين في جميع أنحاء العالم.
جدير بالذكر أن اجتياح إسرائيل للحدود اللبنانية، بدأ في الـ 30 من سبتمر الماضي، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجمة محددة الهدف بدقة، ولكنها إلى الأن مستمرة.
تعليقات