أقصر مدة صيام على مدار العام 12 ساعة فقط .. اغتنم الفرصة الآن

الصيام عبادة عظيمة يتقرب بها المسلم إلى الله، ولها مكانة خاصة في قلوب المؤمنين، حيث أن الصوم يعد من أحب الأعمال إلى الله، وهو سبب لمغفرة الذنوب والابتعاد عن الشهوات، وعند قدوم فصل الشتاء، تتجلى ميزة الصيام بوضوح، فقد وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بـالغنيمة الباردة، ومن خلال هذه السطور نستعرض تفاصيل الصيام في أقصر مدة في السنة.

أقصر مدة صيام في السنة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ”، ونجد أن هذا الحديث النبوي الشريف يحمل معنى عميق، حيث يشبه الرسول ثواب الصيام في الشتاء بالغنيمة، وهي الربح أو المكسب، وسبب هذا التشبيه يعود إلى أن الصوم في فصل الشتاء يقل فيه العطش بسبب انخفاض درجات الحرارة، كما يكون النهار أقصر مقارنة بباقي فصول السنة، مما يقلل من مشقة الصوم على الصائم، فيحصل على الأجر العظيم دون تعب يذكر.

أقوال الصحابة والسلف عن الصيام في الشتاء

أدرك الصحابة والسلف الصالحون قيمة الصيام في الشتاء وأهميته، وحرصوا على اغتنام هذا الفصل لتحقيق مزيد من العبادة. فقد ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: “الشِّتاءُ غَنِيمَةُ العَابدِينَ”، مشيرًا إلى أن هذا الفصل فرصة للمسلمين ليزيدوا من طاعتهم وقربهم إلى الله.

وأبو هريرة رضي الله عنه، كان يقول: “ألَا أدلُّكُم على غَنيمَةٍ بَارِدَة؟ قالوا: ماذا يا أبا هريرة؟ قَال: الصَّومُ فِي الشِّتَاء”، كان يشجع المسلمين على اغتنام فرصة الصيام في الشتاء كوسيلة لتخفيف الأعباء الجسدية مع الحصول على الأجر.

دعوة التابعين للاستفادة من الشتاء

وكان التابعي عبيد بن عمير رحمه الله يقول عند قدوم الشتاء: “طال الليل لصلاتكم وقصر النهار لصيامكم فاغتنموا”، مؤكدًا على أهمية هذا الفصل لتحقيق المزيد من العبادات، فالليل الطويل يتيح فرصة أكبر للقيام، والنهار القصير يسهل على المؤمنين صيامه، مما يجعل الشتاء موسماً للعبادة بامتياز.