لماذا سُمي يوم التروية بهذا الاسم والأعمال المحببة فيه وما هو فضله؟
يُعد يوم التروية هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة الذي تبدأ مناسك الحج الأساسية به، ومع مطلع الشمس في هذا اليوم ينتقل الحجاج إلى “منى” لأداء مناسك الحج من قِبل الحاج المتمتع بالإحرام، بينما الحاج المفرد والقارن يظل على إحرامهما منذ بداية النسك، ويقيم الحجاج في “منى” في ليلة يوم التروية سنةً عن نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ويؤدون الصلوات الخمس من الظهر إلى فجر اليوم الثاني، فهذا اليوم هو بمثابة الاستعداد النفسي ليوم عرفة الذي يأتي بعد يوم التروية.
لماذا سُمي يوم التروية بهذا الاسم؟ مع توضيح الأعمال المحببة فيه
سُمي يوم التروية بهذا الاسم لأن الحجاج يقومون بملء الماء للاستعداد لليوم التالي، ووفقاً لما صرحت عنه دار الإفتاء يقوم العديد من الحجاج في هذا اليوم بعدة أعمال هامة محببة به لعل أهمها ما يأتي:
- ينتقل الحاج المفرد والقارن إلى “منى ضحى”، ومعه المتمتع بالإحرام بعد أن يُحرم مرة ثانية لأنه قد تحلل منه عقب أداء مناسك العمرة.
- يُفضل أن يغتسل ويرتدي ملابس الإحرام من يتوجه إلى “منى”، ولكنه إذا كان متمتعاً فيجب أن يُحرم بالحج.
- أداء الصلوات الخمس مع قصر الصلاة الرباعية وليس جمعها.
ما هو فضل يوم التروية؟
ليوم التروية فضل عظيم للحجيج، يتبين من خلال ما يأتي:
- وعند الذهاب إلى “منى” والقيام بها في يوم التروية كأن الحاج قد قضى سنة كاملة في طاعة الله.
- تساعد رحلات الحج المصرية في تنظيم رحلة للخروج من يوم التروية إلى يوم عرفة دون القيام بـ منى، ولا يؤخذ هذا الفعل على الحاج.
- لأن المبيت بها بمثابة طاعة الله لمدة سنة، ولكن اتباع التعليمات أمر مهم لضمان سلامة الحجيج.
أخطاء يقع فيها الحجاج يوم التروية
يقع أغلب الحجاج في عدة أخطاء أثناء أداء مناسك يوم التروية، أهمها ما يأتي:
- اعتقاد الحاج أن الإحرام يشترط أن يكون من المسجد الحرام، ولكن الصواب أنه من الممكن أن يُحرم الحاج من موضعه في “منى” دون العودة مرة أخرى.
- يعتقد الحاج أن ثياب الإحرام من الضروري أن تختلف عن ثياب إحرام العمرة، ولكنه يمكنه ارتداء نفس الإحرام.
- جمع الصلوات الخمس في منى دون أية أعذار ضرورية، وهذا أمر غير صحيح إطلاقاً، وعند ترك قصر الصلاة في منى هذا خاطئ أيضاً، والصواب هو قصر الصلاة الرباعية فقط.
تعليقات