“وداعًا أيقونة الشجاعة”… وفاة سامي باسو أكبر مصاب بمرض الشيخوخة المبكرة على مستوى العالم

وفاة سامي باسو من أكثر الموضوعات الرائجة على محركات البحث في شبكة الإنترنت، حيث تميز باسو بأنه مثال استثنائي للشجاعة الومثابرة والصبر على المرض، وكان دائما يبث روح الإيمان والإيجابية في نفوس المصابين بهذا المرض، فقد كان سامي باسو دائما مبتسماً رغم كل التحديات والصعوبات الذي كان يمر به بسبب مرضه، فمن هو سامي باسو وما هو مرض الشيخوخة المبكرة؟

وفاة سامي باسو

كان سامي باسو يتناول الطعام في أحد المطاعم مع مجموعة من أصدقائه في ايطاليا، وشعر بتعب بسيط أثناء الطعام، وكان باسو هو الأكب سنًا من المصابين بمرض الشيخوخة المبكرة والمعروف عالميًا باسم متلازمة هاتشينسون-غليفورد، حيث بلغ عمر باسو 28 عامًا، ويبلغ متوسط أعمار المصابين بهذا العمر حوالي 13 عامًا.

منهو سامي باسو؟

ولد سامي باسو في إيطاليا عام 1995، وتم تشخيص إصابته بمرض الشيخوخة المبكرة وهو في الثانية من عمره، يعد باسو من أحد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان مكافحًا ضد المرض حتى آخر لحظة من حياته ولم يستسلم للمرض لحظة واحدة، كما شارك باسو من خلال دراسته في جامعة بادوفا في الأبحاث العلمية التي تتعلق بمرض الشيخوخة المبكرة، وسعى بشكل كبير من خلال دراسته في كشف العلاقة بين الشيخوخة المبكرة والالتهابات، وأسس سامي باسو بالمشاركة مع والده عام 2005 الرابطة الإيطالية للمصابين بمرض الشيخوخة المبكرة، وجاءت شهرة سامي باسو الواسعة حول العالم بعد عرضه لرحلة حياته مع والديه وأحد أصدقائه في أمريكا من خلال فيلم وثائقي عبر قناة ناشونال جيوغرافيك.

ماهو مرض الشيخوخة المبكرة؟

مرض الشيخوخة المبكرة أو بروجيريا هو مرض يؤدي ظهور آثار التقدم في العمر أو الشيخوخة بسرعة في سن أصغر، مما يظهر على الشخص المصاب بهذا المرض أن يبدو أكبر في العمر مما هو عليه في الحقيقة،  ويؤثر هذا المرض على الحياة اليومية للمصاب، كما ينتج عنه أن يقلل العمر المتوقع للمصاب في المتوسط إلى 13.5 سنة، ولهذه اللحظة لم يكتشف لهذا المرض علاج، ووصل معدل الإصابة بمرض الشيخوخة المبكرة واحدًا من كل عشرين مليون شخص عالميًا، ويوجد 130 حالة مصابة بهذا المرض معروفة على مستوى العالم، وتوجد منهم 4 حالات في إيطاليا،  ولكن ذكرت الرابطة أن العدد قد يبلغ 350 في الواقع، ولكن توجد صعوبات في رصد عدد المصابين بهذا المرض خاصة الموجود منهم في الدول النامية.