أسباب وعلاج التأتأة عند الاطفال

أسباب وعلاج التأتأة عند الاطفال

التأتأة او التلعثم او اللجلجه  كلها مفاهيم بمعنى واحد و هي واحدة من اضطرابات الكلام التي لا يتمكن فيها الطفل من التحدث بسلاسة وطلاقة، وهي أشبه بانقطاع في تدفق الكلام الطبيعي.

أشكال التأتأة

ومن اشكالها ( تكرار الصوت مثل ككككتاب او اطالة الصوت مثل سسسسسمك او التوقف بمعنى توقف النفس اثناء الصوت مثل مدرسه.

و يتلعثم الأطفال في الغالب في بداية الجمل، ومع ذلك فإن التأتأة قد تحدث أيضًا في وسط أو آخر العبارات.

الاعراض المصاحبه للتأتأة

وقد يصاحب التأتأة أيضًا أعراض غير لفظية كأن يرمش الطفل بعينيه، أو يشد قبضته، أو يعبس بوجهه أو يقتضب (تنقبض عضلات الوجه خاصةً عند الجبهة).

يدرك الطفل المتلعثم ما يريد قوله، لكنه لا يتمكن من إخراج الكلمات بالطريقة الصحيحة عندما يريد أن يقولها.

قد يشعر الطفل بالإهانة أو فقدان الثقة بالنفس إذا شعر أن طريقة كلامه مختلفة عن الآخرين، فيحاول جاهدًا الكلام بطريقة صحيحة، ويحاول إبطاء إخراج الأصوات حتى يتمكن من النطق، ولكن قد يزيد التباطؤ في الحديث الأمر سوءًا فيطول الكلام بطريقة يصعب معها فهمه.

أنواع التأتأة عند الاطفال

يمكن تصنيف التأتأة وفقًا للسبب ورائها إلى ثلاثة أنواع وهي:

  • التأتأة التنموية (التلعثم النمائي الطبيعي): وهي النوع الأكثر شيوعًا من التأتأة الذي يحدث للأطفال في المراحل العمرية الصغيرة (2-5 سنوات) في أثناء تطور الكلام واللغة لديهم، فلا يتمكنون من النطق بطريقة صحيحة أو الرد بعبارات متكاملة أو التعبير عما يريدون قوله، وعادةً ما يختفي هذا النوع مع تقدم الطفل في العمر.
  • التأتأة العصبية: التلعثم العصبي هو أيضًا اضطراب شائع يحدث نتيجة وجود مشكلة في الرسائل العصبية بين الدماغ والأعصاب والعضلات المشاركة في الكلام، فلا يحدث التواصل بينهم بشكل جيد. قد يحدث هذا النوع بعد إصابات الدماغ.
  •   التأتأة نفسية المنشأ: وهي التلعثم الناجم عن مشكلة نفسية أو عقلية، وهذا النوع ليس شائعًا، ويحدث في معظم الأحيان نتيجة وجود مشكلة في منطقة الدماغ التي تتحكم في التفكير. قد يحدث هذا النوع من التلعثم لدى الأشخاص المصابين بمرض عقلي أو أولئك الذين عانوا من الإجهاد العقلي المفرط، أو بعد الصدمات العاطفية.

أسباب التأتأة عند الاطفال ؟

لا يعرف الأطباء والباحثون بعد الأسباب الدقيقة وراء التلعثم، ولكن يُعتقد أنها حالة وراثية، ويُعد التلعثم النمائي (التأتأة التنموية)، أكثر شيوعًا في بعض الأُسر، وقد تنتقل من الآباء إلى الأبناء.

قد يحدث التلعثم بسبب وجود مشكلة في مناطق الدماغ التي تتحكم في الكلام، ولا علاقة للتلعثم بانخفاض الذكاء.

علاج التأتأة

وفي العموم، تختلف طرق العلاج وفقًا لعمر الطفل، وتشمل:

  • العلاج غير المباشر: وفيه يساعد اختصاصي النطق والتخاطب أهل الطفل على تغيير طريقة تواصلهم معه وتطوير أساليب محددة تمكنهم من التحدث معه، وفي الوقت نفسه تقليل التلعثم لديه، وتناسب هذه الطريقة الأطفال في المراحل العمرية الصغيرة.
  • العلاج المباشر: في هذه الحالة يعمل الاختصاصي مع الأطفال أنفسهم إما بشكلٍ فردي أو في مجموعات صغيرة، ويصمم لهم استراتيجيات كلام خاصة؛ لتخفيف حدة النطق وتقليل التوتر في أوقات التلعثم، كأن يعلمه إبطاء الكلام بشكل معتدل أو التنفس في أثناء النطق، تشمل طرق العلاج المباشرة أيضًا مساعدة الطفل على التمييز بين الكلام الصحيح والتأتأة لأنه في بعض الأحيان قد لا يستطيع التمييز بينهما .
  • سوف نتاول فى المقالات القادمه اهم طرق علاج التأتأة