أعلنت كل من بي دبليو سي الشرق الأوسط وsirar by stc عن اختتام تدريب الدفعة الأولى من برنامج CISO500 بنجاح، في إطار مبادرة إستراتيجية تهدف إلى تطوير وتعزيز قدرات الأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية.

وجاءت هذه الخطوة ضمن جهود حثيثة لدعم رؤية 2030، ورفع جاهزية الكفاءات الوطنية لمواجهة التحديات الرقمية المتزايدة.

وعلى مدار خمسة أيام مكثفة، تلقى المشاركون في البرنامج تدريباً تقنياً متقدماً وورش عمل تفاعلية شملت موضوعات إستراتيجية مثل الحوكمة وإدارة المخاطر، الذكاء الاصطناعي، التحول الرقمي، والمرونة السيبرانية، إلى جانب سيناريوهات عملية تحاكي التحديات الواقعية في مجال الأمن السيبراني. كما حصل المشاركون على شهادة دولية معترف بها من بي دبليو سي الشرق الأوسط، تؤهلهم للقيام بدور قيادي في حماية البنية التحتية الرقمية للمملكة.

ويستهدف برنامج CISO500، الذي انطلق خلال مؤتمر ليب 2025، تأهيل 500 رئيس تنفيذي للأمن السيبراني سعودي على مدار خمس سنوات، بما يعزز توطين الكفاءات ويدعم نمو قطاع الأمن السيبراني في المملكة. وقد تم اختيار 19 مشاركاً ضمن الدفعة الأولى من بين أكثر من ألف متقدم، يمثلون نخبة المتخصصين في الأمن السيبراني العاملين في قطاعات حيوية تشمل السياحة، التقنية، الدفاع، البنوك، الطاقة، الصحة، التعليم، العقارات، والثقافة.

وفي هذا السياق، قال سامر عمر، قائد قسم الأمن السيبراني والثقة الرقمية في بي دبليو سي الشرق الأوسط: الأمن السيبراني لم يعد مجرد مسألة تقنية، بل هو تحدٍ قيادي بامتياز. نعمل من خلال برنامج CISO500 على تمكين الكفاءات الوطنية القادرة على رسم ملامح المستقبل الرقمي الآمن للمملكة، وضمان حماية بنيتها التحتية الحيوية بثقة وكفاءة عالية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030”.

ومن جانبه، أكد ياسر السويلم، الرئيس التنفيذي لشركة sirar by stc:“نفخر بمساهمتنا في بناء مستقبل رقمي آمن للمملكة، من خلال تطوير قادة الأمن السيبراني وتعزيز معايير الحماية الرقمية. هذا التعاون مع بي دبليو سي الشرق الأوسط يعكس التزامنا المشترك بتمكين القيادات الوطنية وتبادل الخبرات وفقاً لأفضل الممارسات العالمية”.

وقدّم البرنامج أكثر من 550 ساعة تدريبية، تضمنت محاضرات نظرية، وورش عمل تطبيقية، وجلسات إرشادية قدمها نخبة من القيادات العليا، والخبراء، والاستشاريين من بي دبليو سي الشرق الأوسط وsirar by stc، مما أتاح للمشاركين الاستفادة من خبرات عملية متعمقة تلبي احتياجاتهم وتواكب تطورات المشهد الرقمي العالمي.

ويُنتظر أن يلعب خريجو الدفعة الأولى دوراً محورياً في توجيه دفعات البرنامج القادمة، وبناء شبكة مستدامة من قادة الأمن السيبراني تسهم في ترسيخ جاهزية المملكة الرقمية وتعزيز مرونتها السيبرانية. كما يسهم البرنامج في سد الفجوة في الكوادر الوطنية المتخصصة، لا سيما في ظل الطلب المتزايد على قادة الأمن السيبراني، حيث تشير البيانات إلى أن المملكة تحتضن حالياً نحو 19,600 متخصص في الأمن السيبراني، 32% منهم من النساء.

ويعكس البرنامج التزاماً راسخاً بدعم طموحات المملكة في مجال الأمن السيبراني، وتمكين المتخصصين السعوديين من المساهمة الفاعلة في حماية الاقتصاد الرقمي للمملكة، وتعزيز ثقة المجتمع المحلي والعالمي في بيئة الأعمال الرقمية السعودية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.