عاجل

محو الأمية التكنولوجية - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

«إيه بي سي نيوز»

في عصر يشهد تدفقاً هائلاً للمعلومات وسهولة الوصول إلى الأخبار من مصادر متعددة، يبرز محو الأمية التكنولوجية، كمهارة لا غنى عنها خاصة في مجال الإعلام. فهو يمكن الأفراد من التفاعل الواعي والمسؤول مع وسائل الإعلام، بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي، وغيرها من القنوات الرقمية، كما يتيح لهم فهم الرسائل الإعلامية وتقييمها بوعي.
ورغم وفرة المعلومات، إلا أن انتشار المحتوى غير الدقيق وفوضى البيانات على الإنترنت، خاصة تلك التي تُوجه بخوارزميات ذكاء اصطناعي، يجعل من الضروري تنمية القدرة على التمييز بين الحقيقة والمعلومة الزائفة.
ووفقاً لجامعة كولومبيا الأمريكية، فإن تقييم المعلومات وتحليلها نقدياً لم يعد رفاهية، بل ضرورة في ظل الكم الهائل من الأخبار المضللة.
ويجب أن يتطور محو الأمية التكنولوجية بالتوازي مع التقدم في وسائل التواصل، لتعزيز قدرة الأفراد على التحقق من المصادر، وممارسة التفكير النقدي، واتخاذ مواقف مدروسة من القضايا المطروحة. فهو يسهم في بناء ثقافة التشكيك السليم، ويشجع على البحث والتدقيق، ما يرفع من الوعي العام ويحد من انتشار التضليل.
وتكمن أهمية هذه المهارة أيضاً في تمكين الأفراد من التعامل الواعي مع المحتوى الذي يستهلكونه. فمن خلال فهم تقنيات التأثير والإقناع والدعاية، يمكنهم حماية أنفسهم من الوقوع في فخ الروايات المزيفة أو المحتوى الموجه، والمساهمة بشكل فعال في الحوار العام والمجتمعي.
ومع تنامي استخدام المنصات الرقمية في تشكيل الرأي العام والتلاعب بالمعلومات، يتحول محو الأمية التكنولوجية إلى درع واقية ضد هذه التحديات. إنه لا يقتصر على المعرفة التقنية، بل يمتد لتشمل الوعي بالتحليل النقدي، والقدرة على التمييز بين الحقائق والآراء، وبين الأخبار الصحيحة والزائفة.
ويعد محو الأمية التكنولوجية أداة تمكن الأفراد من اتخاذ قرارات مستنيرة، والمشاركة في المجتمع بشكل فعال، ويشكل حجر الأساس لمواجهة تحديات العصر الرقمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق