وذكرت الشرطة خلال استعراضها للفيديو الذي كان مثبتاً على زي الشرطي أن ولي تم إيقافه من قبل أحد الضباط في 23 أبريل الماضي بسبب مخالفة مرورية تتعلق بتجاوز السرعة المحددة، مشيرة إلى أنه رفض التعاون وأخبر الضابط بأنه مسلح.

وعبّر الافغاني عن استيائه من طريقة التعامل معه في الولايات المتحدة رغم خدمته مع القوات الأمريكية، لافتاً إلى أنه لا يحمل رخصة قيادة.

واشتكى ولي من وضعه القانوني رغم أنه قُتل بسبب خدمته مع الأمريكيين، وصرخ قائلاً: «كان يجب أن أخدم مع طالبان، إنهم أفضل منكم».

وأشار إلى أنه لا يستطيع العودة إلى أفغانستان بسبب تعاونه السابق مع القوات الأمريكية ليواصل تهديده للضابط الذي طلب دعم إضافي، وبعد وصول القوة المساندة، حاول أحد الضباط الإمساك بمعصم ولي، إلا أن الأخير سحب سلاحه وأطلق النار على اثنين من رجال الشرطة، ما أدى إلى إصابتهما في اليدين، وخلال الاشتباك رد شرطي ثالث بإطلاق النار على ولي، ما أدى إلى إصابته بأربع طلقات ونقله إلى المستشفى وتوفي متأثراً بجراحه.

وأوضح رئيس شرطة فيرفاكس، كيفين ديفيس، خلال مؤتمر صحفي أن رجلَي الشرطة أصيبا في ذراعيهما، كما أصابت إحدى الرصاصات سيارة متوقفة على الجانب الآخر من الشارع، معرباً عن أسفه لمقتل ولي الذي كان متزوجاً وله أربعة أطفال.

وأشاد ديفيس بتصرف الضابط الذي بادر بإطلاق النار لإنقاذ حياة زميليه ما أدى إلى عدم مقتل أحد من الضباط.

في غضون ذلك قال مقربون من الأفغاني إنه كان يمر بحالة نفسية سيئة، وأصيب باضطراب ما بعد الصدمة، وتم إهماله مع أنه أنقذ جنوداً أمريكيين خلال دورية لهم في أفغانستان.