في تطور طبي بارز، كشفت نتائج دراسة REAL8 الشاملة (المرحلة الثالثة) التي نُوقشت خلال المؤتمر المشترك الأول للجمعية الأوروبية للغدد الصماء للأطفال (ESPE) والجمعية الأوروبية للغدد الصماء (ECE) لعام 2025 في كوبنهاغن، عن نتائج مبشرة لعقار “السوماباسيتان” – نظير هرمون النمو البشري طويل المفعول – كخيار علاجي فعال للأطفال الذين يعانون من اضطرابات النمو.

وقد أظهرت الدراسة أن العقار الجديد، الذي يُحقن مرة واحدة أسبوعيًا، يقدم فعالية مماثلة لهرمون النمو البشري اليومي من حيث استجابة عامل النمو الشبيه بالأنسولين IGF-1، دون تسجيل مشاكل تتعلق بالسلامة أو التحمل. ويُعد ذلك إنجازًا مهمًا نظرًا لما يوفره من راحة وسهولة في الاستخدام للمرضى وأسرهم.

- للأطفال المولودين صغارًا بالنسبة لعمر الحمل (SGA):

- أظهر السوماباسيتان سرعة نمو (HV) بلغت 11.0 سم/سنة مقابل 9.4 سم/سنة عند استخدام جرعة أقل من السوماتروبين، ونتائج قريبة جدًا من الجرعة الأعلى (11.1 سم/سنة).

- للأطفال المصابين بمتلازمة نونان (NS):

- تفوق السوماباسيتان بسرعة نمو بلغت 10.4 سم/سنة مقابل 9.2 سم/سنة مع هرمون النمو اليومي.

- للأطفال ذوي قصر القامة مجهول السبب (ISS):

- حقق العقار الجديد سرعة نمو مماثلة للعلاج التقليدي (10.5 سم/سنة).

أوضحت البروفيسورة أغنيس لينغلارت، أستاذة طب الأطفال في مستشفى بيسيتر في فرنسا، أن الأطفال الذين يعانون من فشل النمو يواجهون تحديات تفوق مجرد قصر القامة، وتشمل مخاطر أيضية وتأثيرات طويلة المدى على القلب والسكري. وأكدت أن نتائج REAL8 تمثل تقدمًا نوعيًا، كونها تتيح خيارًا علاجيًا مريحًا أسبوعيًا يعزز الالتزام ويحسن النتائج.

ومن جانبه، أشار مارتن لانج، نائب الرئيس التنفيذي للتطوير في شركة “نوفو نورديسك”، إلى أن عدم الالتزام بالعلاج اليومي يمثل تحديًا كبيرًا في تحسين النتائج العلاجية. وقال: “طفل يتغيب عن جرعة واحدة أسبوعيًا يعادل عامًا من العلاج المفقود على مدى 7 سنوات، ما يبرز أهمية العقار الأسبوعي في تحسين الالتزام والاستمرارية”.

- من المرتقب صدور نتائج الدراسة الفرعية الخاصة بمتلازمة تيرنر (TS) لاحقًا هذا العام.

- تم تقديم المؤشرات العلاجية الثلاثة (SGA وNS وISS) للمراجعة التنظيمية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في 2025، بناءً على نتائج دراستي REAL8 وREAL9.

تُعد هذه النتائج بمثابة نقلة نوعية في علاج اضطرابات النمو لدى الأطفال، وتفتح آفاقًا جديدة في تطوير العلاجات التي تتماشى مع نمط حياة المرضى وتزيد من فاعلية واستمرارية العناية الصحية.