عاجل

ترمب - نتنياهو.. خلاف عابر أم صدام قادم ؟! - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
يبدو أن العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تسير في منعطف استثنائي من التوتر والخلافات التي باتت تهدد بنسف التحالف «الإستراتيجي» بينهما. وكشفت مكالمة هاتفية وصفت بأنها «انفجار صامت» عن تحول دراماتيكي في العلاقة بين الحليفين. وأفصح موقع «والا» الإسرائيلي، أن المكالمة بين ترمب ونتنياهو لم تكن روتينية، ولكنها جاءت مباشرة وشديدة اللهجة.

وحسب التسريبات، فقد طلب ترمب من نتنياهو بشكل واضح «الامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تؤدي إلى إفشال مسار التفاوض مع إيران»، مؤكدا أن الولايات المتحدة تسعى إلى حل دبلوماسي شامل، دون استبعاد الخيارات الأخرى.

ونقلت «سكاي نيوز عربية» عن مصدر دبلوماسي قوله: إن البيت الأبيض يخطط لـ«صفقة رهائن» تشمل وقف إطلاق النار في غزة لتحقيق إنجاز سياسي يعكس قدرة الرئيس ترمب على إدارة الأزمات دون التورط في حروب مفتوحة.

وأضاف المصدر أن هذا المخطط اصطدم مباشرة بقراءة نتنياهو الأمنية التي تصر على أن استعادة الرهائن لا يمكن أن تتم دون «تحقيق نصر عسكري شامل»، ما دفعه إلى توسيع نطاق العمليات وتعبئة أكثر من 450 ألف جندي احتياط، وإعداد خطة عسكرية موسعة، في مؤشر على التصعيد.

واعتبر مارك كيميت، أحد أبرز وجوه المؤسسة العسكرية والدبلوماسية الأمريكية، أن ما يجري بين الرئيس الأمريكي ورئيس حكومة إسرائيل ليس خلافا عابرا، بل صدام رؤى بين «رجل يؤمن بالصفقات» وآخر «يؤمن بالردع عبر القوة».

ولفت إلى أن نتنياهو رجل يصعب التعامل معه، ولديه قناعة بأنه يعرف مصلحة إسرائيل أكثر من أي جهة أخرى، فيما لايرى ترمب في الحروب حلا بل كارثة، ويريد إيقافها لا إشعالها.

ورأى أن ملف الرهائن يعد أحد أبرز نقاط الخلاف بينهما، إذ يسعى ترمب إلى صفقة تبادل تشمل وقف إطلاق النار، فيما يعتقد نتنياهو أن التفاوض بشأن الرهائن يمثل خضوعا، ويصر على أن تحريرهم عبر العمليات العسكرية..

وأفاد كيميت بأن الرئيس الأمريكي يحاول استخدام ورقة الرهائن رافعة لإطلاق مسار دبلوماسي أوسع، يشمل التهدئة في غزة والتفاوض مع طهران، ما يفسر تكثيف الضغوط الأمريكية على إسرائيل لعدم انهيار هذا المسار.

وفي الشأن الإيراني، يبدو الخلاف أعمق، فالإدارة الأمريكية تسعى إلى «تفاوض جديد بشروط أقسى»، مع الإبقاء على خيار «الضغوط القصوى» حال فشل المساعي الدبلوماسية، إلا أن حكومة تل أبيب ترفض هذا المسار، بل وترى في التفاوض مع إيران «تنازلا إستراتيجيا»، وتصر على تفكيك البرنامج النووي الإيراني.

وفيما يخطط ترمب لإعادة ترتيب الأوراق الأمريكية في المنطقة، يعتقد مراقبون سياسيون أن دائرة الخلافات مع نتنياهو تتمدد لتشمل اتفاق الهدنة مع الحوثيين، الرفع المؤقت للعقوبات عن سورية، الانفتاح الحذر على أنقرة، وهو ما أثار حفيظة دوائر القرار في إسرائيل.

لكن السؤال: هل يتخلى ترمب عن الحليف الإسرائيل؟ الإجابة: لا، إلا أن واشنطن تعيد خلط الأوراق في الشرق الأوسط خدمة لمصالحها وإستراتيجياتها، وبما لايؤدي إلى انهيار العلاقة بينهما.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق