أكدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، دعمها العقود التي أبرمتها شركات طاقة أمريكية مع إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي بعدما تقدّمت الحكومة العراقية بدعوى قضائية ضده.
وأعلن رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني توقيع صفقتين تُقدّر قيمتهما بعشرات مليارات الدولارات خلال زيارة إلى واشنطن، التقى خلالها الجمعة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
وأشاد روبيو خلال الاجتماع بالصفقتين مع شركتين أمريكيتين، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس لصحفيين.
وقالت: «نشجع بغداد وأربيل على العمل معاً لتوسيع إنتاج الغاز المحلي في أسرع وقت ممكن. يعود هذا النوع من الشراكات الاقتصادية بالنفع على الشعبين الأمريكي والعراقي، ويساعد العراق على المضي قدماً نحو الاستقلال في مجال الطاقة».
وأضافت: «نعتقد أيضاً أنّ المصالح الأمريكية والعراقية تتحقق على أفضل وجه من خلال أن يكون إقليم كردستان العراق قوياً وصامداً ضمن عراق اتحادي سيادي ومزدهر».
وقالت: «بطبيعة الحال نحن نتطلع إلى الاستمرار في مثل هذه الصفقات. نتوقع أن يزدهر هذا النوع من العقود ونتوقع ونأمل أن يتم تسهيلها».
دعوى قضائية
ورفعت الحكومة العراقية دعوى قضائية ضدّ حكومة إقليم كردستان إثر إبرام أربيل عقوداً مع شركتين نفطيتين أمريكيتين من دون موافقتها، وفق ما أفاد مسؤولان وكالة فرانس برس الثلاثاء، في مؤشر جديد إلى التوتر المستمر بشأن استغلال موارد النفط والغاز في الإقليم.
وأعلنت وزارة النفط في بغداد «بطلان هذه العقود استناداً للدستور العراقي وقرارات المحكمة الاتحادية»، مؤكدة أن استثمار الثروات النفطية يجب أن يمر عبر الحكومة الاتحادية.
وتطلب الدعوى من «حكومة الإقليم إلغاء العقود» التي أبرمت مع شركتي إتش كيه إن إنرجي (HKN Energy) وويسترن زاغروس (WesternZagros).
وتتعلق الاتفاقية مع شركة ويسترن زاغروس باستغلال رقعة توبخانة التي تحتوي مع رقعة كوردامير المجاورة على ما يصل إلى 5 تريليونات قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي و900 مليون برميل من النفط الخام. ويمثل ذلك إيرادات تقدر بنحو 70 مليار دولار «على مدى عمر المشروع».
أما الشراكة مع إتش كيه إن إنرجي فتتعلق بحقل غاز ميران الذي يُقدر أنه يحتوي على 8 تريليونات قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي بقيمة 40 مليار دولار على المدى الطويل. (أ ف ب)
0 تعليق