وصف المختص التعليمي عبدالرحمن الشهري إطلاق وزارة التعليم للمنصة الوطنية للقبول الموحد “منصة قبول” بالخطوة المفصلية في تاريخ سياسات القبول الجامعي بالمملكة، مشيرًا إلى أنها تُجسد رؤية طموحة نحو توحيد الفرص وتعزيز الشفافية والوضوح في إجراءات القبول.

وأوضح الشهري أن المنصة تمثل نقلة نوعية في التحول الرقمي للتعليم الجامعي، إذ تتيح للطلاب والطالبات التقديم على الجامعات الحكومية من مختلف المناطق، عبر بوابة إلكترونية موحدة توفر بيانات دقيقة ومحدثة تساعدهم على اتخاذ قراراتهم الأكاديمية وفق ميولهم وقدراتهم.

وأضاف أن من أهم مزايا المنصة أنها تربط الطالب بالفرص التعليمية بشكل مباشر، بعيدًا عن التعقيد والتفاوت السابق، حيث تتكامل مع جهات حكومية مختلفة لضمان دقة المعلومات وسهولة الإجراءات، مما يجعل القبول أكثر إنصافًا ومهنية.

وأشار الشهري إلى أن “منصة قبول” تتميز بالوضوح والشفافية، وهي من القيم الجوهرية التي يفتقر إليها كثير من أنظمة القبول التقليدية، مبينًا أن هذا التطوير سيُسهم في رفع كفاءة الاختيار الأكاديمي وتقليل نسب التحويل الجامعي والتسرب في السنوات الأولى.

وتشمل المنصة 28 جهة تعليمية حكومية، من بينها الجامعات الحكومية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي - مسار “إمداد”، حيث تُوفر للطلبة فرصًا متنوعة في إطار منظومة قبول موحدة، واضحة، وموثوقة.

وختم الشهري حديثه بالقول : منصة قبول ليست مجرد إجراء إداري، بل هي تحول وطني يُعيد رسم خريطة القبول الجامعي في المملكة، ويعكس التزام وزارة التعليم بتمكين الطلبة وتحقيق العدالة التعليمية في بيئة تنافسية ومبنية على الكفاءة.