انخفضت أرباح الشركات الأمريكية في الربع الأول بأكبر قدر منذ عام 2020، مما يشير إلى أن الشركات الكبرى كانت تشعر بالفعل ببعض الضغوط قبل فرض إدارة ترامب رسوماً جمركية شاملة على شركائها التجاريين العالميين.
وجاء انخفاض الأرباح بنسبة 2.9% في أعقاب ارتفاع بنسبة 5.4% في الربع الرابع وفقاً لبيانات مكتب التحليل الاقتصادي الصادرة يوم الخميس وعلى الرغم من هذا الانخفاض، ظلت الأرباح أعلى بكثير من المعدلات التاريخية مقارنةً بالناتج المحلي الإجمالي، الذي انخفض بنسبة 0.2%.
ارتفاع التضخم
وأصبح مدى اختيار الشركات الأمريكية لرفع أسعار المستهلكين استجابةً للرسوم الجمركية على السلع المستوردة سؤالاً رئيسياً للتوقعات الاقتصادية الأمريكية لعام 2025. ويتوقع اقتصاديو وول ستريت عموماً ارتفاع التضخم هذا العام، مما يؤثر على دخل الأسر المتاح للإنفاق ويقوض النمو.
وانتقد الرئيس دونالد ترامب مؤخراً شركة وول مارت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن حذرت عملاقة التجزئة من زيادات قادمة في الأسعار، سلط الرئيس الضوء على أرباح الشركة، مجادلاً بأنها يجب أن «تتحمل الرسوم الجمركية وألا تفرض أي رسوم على عملائها الكرام».
وأظهرت تفاصيل تقرير الخميس أن مقياس الأرباح بعد الضريبة للشركات غير المالية كنسبة من القيمة المضافة الإجمالية -وهو وكيل للهوامش- انخفض إلى 15.7% من 15.9%، ليظل أعلى بكثير من المستويات التي سادت من عام 1951 إلى عام 2019 ويشير الانخفاض المتواضع إلى أن الشركات الكبيرة لا تزال لديها بعض المجال لاستيعاب التكاليف المرتفعة من التعريفات الجمركية دون تمريرها إلى المستهلكين. (بلومبيرغ)