غزة - "الأيام": هاجمت مجموعات من اللصوص، أمس، المستشفى الميداني الأميركي الواقع وسط قطاع غزة، بشكل مفاجئ، وقاموا بنهب وتدمير محتوياته.
ووفق مصادر محلية وشهود عيان، فإن ما بدا تشكيلاً عصابياً منظماً يضم عناصر مسلحة، هاجموا المستشفى بشكل مفاجئ وعملوا على نهب وسرقة محتوياته، بما يشمل أدوية، ومخازن طعام، ومعدات طبية، وأسرّة، كما حطموا ودمروا محتويات يصعب عليهم نقلها.
وأكدت المصادر ذاتها أن حالة من الفوضى العارمة سادت داخل المستشفى، كما شعر المرضى والطاقم الطبي بخوف وهلع.
من جهتها، استنكرت وزارة الصحة في قطاع غزة هجمات اللصوص، وما حدث من اعتداء وسرقة للمستشفى الميداني الأميركي في المحافظة الوسطى.
وأكدت الوزارة في بيان، أصدرته أمس، أن فئة مأجورة قامت بسرقة وتدمير ما به من مقدرات وأدوية وأجهزة طبية.
وأكدت الوزارة أن هذه الحادثة جاءت في ظل ما تمر به المنظومة الصحية بقطاع غزة من تدمير ممنهج من قبل الاحتلال، في ظل حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة أن "أفراداً مسلحين" نهبوا، أمس، "كميات كبيرة" من المعدات الطبية والمواد الغذائية وصلت لتوّها إلى مستشفى ميداني في وسط قطاع غزة حيث يستمر الوضع الإنساني كارثياً.
وقال ستيفان دوجاريك: "هاجمت مجموعة من الأفراد المسلحين مستودعات تابعة لمستشفى ميداني في دير البلح، ونهبت كميات كبيرة من المعدات الطبية والأدوية والمكملات الغذائية المخصصة لأطفال يعانون سوء التغذية"، موضحاً أن هذه المساعدات وصلت، أول من أمس، على متن شاحنات عبر معبر كرم أبو سالم.
وأضاف: "في وقت تواصل الظروف على الأرض تدهورها مع انهيار النظام العام والأمن، يستمر إبلاغنا بحصول عمليات نهب".
لكن المتحدث ميّز بين ما حدث أمس، ونهب مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي، الأربعاء الماضي، من جانب فلسطينيين "جياع" ويائسين بسبب الكميات الضئيلة من المساعدات الإنسانية التي تجيز اسرائيل إدخالها إلى غزة منذ بضعة أيام، بعد أكثر من شهرين على الحصار المطبق.
وقال: "بدا هذا الأمر أكثر تنظيماً بكثير، ومختلفاً عن أعمال النهب التي شهدناها في الأيام الأخيرة، خصوصاً في مستودع برنامج الأغذية العالمي كانت عملية منظمة، قام بها رجال مسلحون".