31 مايو 2025, 2:16 مساءً
عقد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية السيد أسعد الشيباني، وذلك خلال زيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق.
واستهل الأمير فيصل بن فرحان حديثه بالتأكيد على سعادته بزيارة سوريا، ناقلاً تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، وتمنيات القيادة السعودية لسوريا بمزيد من الأمن والاستقرار. وقال: "بتوجيهات ولي العهد، المملكة مع سوريا يداً بيد لتقديم الدعم اللازم"، مشدداً على أن الشعب السوري قادر على النهوض بوطنه، وأن السعودية تعمل بشكل وثيق ومستمر مع الحكومة السورية في جهودها لتحقيق تطلعاته.
وأشار وزير الخارجية إلى تطلع المملكة لتعزيز الشراكة مع السوريين لترسيخ الاستقرار ودعم فرص النهوض الاقتصادي، مؤكداً أن المملكة ستظل في مقدمة الدول التي تقف إلى جانب سوريا في مسيرة إعادة الإعمار، وأن لدى سوريا الكثير من الفرص والقدرات لتنهض بنفسها.
وثمّن بن فرحان استجابة الرئيس الأمريكي لرفع العقوبات عن سوريا، معلناً أن المملكة وقطر ستقدمان دعماً مالياً للعاملين في القطاع العام السوري، في خطوة تعزز من تعافي المؤسسات الخدمية وتحسين الوضع المعيشي.
من جهته، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن سوريا والسعودية تدخلان مرحلة قوية من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك، مشيراً إلى أن "قوة شراكتنا مع السعودية تكمن في المصالح المتبادلة والاحترام والرؤية المشتركة".
وكشف عن توقيع اتفاقية كبرى في مجال الطاقة ستسهم في "إعادة النور إلى سوريا"، مشدداً على أن الحكومة السورية بدأت باتخاذ خطوات جدية لتوفير الخدمات الأساسية في المحافظات كافة.
وأوضح الشيباني أن إعادة الإعمار لن تُفرض من الخارج، بل سيقودها الشعب السوري، مشيداً بالدور المحوري الذي تلعبه المملكة في هذا المسار. وقال: "للسعودية دور محوري في إعادة إعمار سوريا"، مضيفاً أن "برنامج تسيير الحج لمئات السوريين، خاصة من عائلات الشهداء، يأتي تكريماً لهم".
وقال: "سوريا التي تكرم أبطالها وتحمي أضعفها ولا تنسى من تألم وترفض أن تترك أحداً خلفها، هذه هي هويتنا الجديدة"، مجدداً ترحيبه بالوفد السعودي: "أهلاً وسهلاً بكم".
0 تعليق